يستعد العراق التوجه الى تعظيم الموارد الطبيعية والاهتمام بالتنمية المستدامة والطاقات المتجددة للحد من ظاهرة التلوث.

وقال الناطق باسم وزارة البيئة، أمير علي حسون ، في تصريح صحفي تابعته "Today News" ،ان "   انضمام العراق الى مؤتمر باريس للمناخ متأخر، والكوكب يتأثر بجملة من العوامل من غاز المصانع والاحتباس الحراري"، عاداً العراق من "البلدان التي اهملت على مدار قرون ومنذ زمن النظام السابق.

واضاف انه "بعد 2003 لم تتمكن الحكومات المتعاقبة اصلاح ما اهمل من البنى التحتية كمحطات معالجة مياه الصرف الصحي وشبكات المياه الجديدة ومشاريع معالجة النفايات وتدويرها والطرق والجسور والمساحات الخضراء ومشاريع التنمية المستدامة ".

وتابع حسون "هذه المشاريع تمكن البلدان المنتجة للغازات من تحصين نفسها عبر زيادة المساحات الخضراء وبالتالي هذه الغازات تتجه نحو البلدان الهشة من هذا الجانب".

واشار الى "جدية الحكومة الذهاب باتجاه تعظيم الموارد الطبيعية والاهتمام بالتنمية المستدامة والطاقات المتجددة في الوقود الاحفوري والاقتصاد الأخضر، وهذا يحتاج الى تغيير بالسلوك المجتمعي بصورة عامة".

ويصنف العراق بشكل عام ضمن المناخات شبه المدارية، وذلك بحكم موقعه الجغرافي الطبيعي الواقع بين دائرتي العرض 29 و37 شمالاً من الفاصل المداري، كما إنه يبعد من بحر الأبيض المتوسط 1000 كيلومتر.

وتتميز الصفات المناخية في مناطق العراق المختلفة بالتفاوت وفق هذه العوامل الجغرافية التي تجعل المناخ في الجنوب مدارياً، بينما مناخه الشمالي متوسطي حيث الصيف الحار والجاف، والشتاء البارد الممطر.

واكدت الامم المتحدة والدول المشاركة قمة العمل المناخي، أن العراق يدخل في خانة أكثر الدول تأثراً بالتغيرات المناخية، وهو بحاجة لإجراءات عاجلة لحماية البيئة.

وجدد العراق من خلال وزارة الصحة والبيئة، وبدعم من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، التزامه بمكافحة تغير المناخ من خلال انهاء النقاشات الخاصة بالمسودة النهائية لوثيقة مساهماته المحددة وطنياً تجاه اتفاق باريس للمناخ بما في ذلك الالتزامات المتعلقة بالحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.