قدم القيادي في ائتلاف دولة القانون، وحزب الدعوة الاسلامية خلف عبدالصمد التعازي، برحيل السيد حسن شبر.
وجاء في برقية التعزية:-
ارتحل عنا السيد حسن شبر بهدوء و توقف قلبه الكبير تاركا خلفه دنيا فانية و حاملا معه كنوزا من العمل الصالح الى دار القرار ملتحقا بالشهداء السيد محمد باقر الصدر و بنت الهدى و ابي عصام و الشيخ عارف البصري و محمد هادي السبيتي و الشيخ حسين معن و الاف من خيرة الدعاة و صفوة الامة .
لقد كان السيد حسن شبر مثالا للداعية الملتزم ، فقد كان من الرعيل الاول للدعاة و قد حضر كل مؤتمرات حزب الدعوة الاسلامية منذ المؤتمر الاول الى مؤتمر عام ٢٠١٣ بل كان متصديا للمهام القيادية في الحزب منذ بدايات تأسيسه و كانت له مساهمات فاعلة في تأسيس مكتبات السيد الحكيم قدس سره
كما تعرض السيد حسن شبر الى الاعتقال مرتين على يد جلاوزة البعث المجرم وقد لاقى صنوفا من التعذيب ما لا يمكن تصورها ضريبة تصديه للعمل الاسلامي في صفوف حزب الدعوة الاسلامية و قد واجه تلك الالة القمعية الرهيبة بالصبر و الايمان و الشجاعة ، يقول انه قارن بين ان يعطي معلومة واحدة عن الدعوة ، و بين ان يكون جسده نهبا للسياط و الكهرباء و التعليق فاختار الصمود ليلقى الله راضيا عنه ، كما قدم ابنه رياض رحمه الله شهيدا على يد البعثيين بتهمة الانتماء لحزب الدعوة الاسلامية .
لقد تميز السيد حسن شبر رحمه الله بسمات شخصية لافتة جعلت القلوب تهوي اليه ، فقد كان الفقيد دائم الصحبة للقرآن الكريم و منضبطا في سلوكه و منظما في عمله و مهتما بتوقيتات الحلقات الحزبية ، كما كان يمتاز الفقيد بالحيوية و النشاط في العمل الاسلامي و من سماته النزاهة و النقاء و الذوبان في الدعوة و القوة في الحق و الابتعاد عن المداهنة و كان يتصف بالكرم و النفس الطريفة .
و قد اثرى هذا الداعية الطاهر المكتبة الاسلامية و المكتبة المناهضة للبعث ، فقد الف كتبا منها موسوعة حزب الدعوة الاسلامية ٦ اجزاء و صفحات سوداء من تاريخ بعث العراق جزءان و شذرات سياسية من حياة الائمة (عليهم السلام) و مؤلفات اخرى تدل على اندكاك هذا المؤمن الفذ في الاسلام .
لقد خسرت الحركة الاسلامية و الدعوة الاسلامية رمزا من كبار رموزها ، و في هذا الموقف الاليم اتقدم بخالص التعازي الى الاسرة المجاهدة الكريمة للفقيد و الى رفقاء دربه و شركاء محنته و الى كل الدعاة و الرساليين و الباحثين عن الحرية في كل مكان ، داعيا الباري عز و جل ان يحشر السيد حسن شبر في جواره مع محمد و اله الطاهرين انه سميع مجيب .