متابعة: "Today News"
اعلنت وزارة الخارجية العراقية، عن عدد أطفال تنظيم "داعش" الإرهابي، من الجنسية الروسية، الذين أعيدوا إلى بلادهم حتى الآن.
ونقلت سبوتنك عن المتحدث الرسمي باسم الوزارة أحمد الصحاف، قوله ان "روسيا الاتحادية تسلمت، 122 طفلا من أطفال تنظيم "داعش" الإرهابي، حتى الساعة".
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، في 13 كانون الاول الحالي، أن 8 أطفال روس، ممن كانوا في مناطق تنظيم "داعش" الإرهابي، أعيدوا من العراق إلى روسيا، عبر دمشق.
وصرحت الخارجية الروسية في بيان لها "في الوقت الراهن، أعيد 8 روس تحت السن القانونية إلى أراضي روسيا الاتحادية من سجن دمشق، وتم أخذ حوالي 100 عينة من الحمض النووي لآخرين، من أجل تحديد العلاقة الوراثية مع أوصياء عليهم محتملين في روسيا"، منوهة إلى أن "العمل مستمر، وبشكل خاص، على تحديد العدد الإجمالي للأطفال الروس في سوريا".
وأوضح الصحاف أن "وزارة الخارجية العراقية بالتنسيق مع الجهات القطاعية الأخرى، ومنها مجلس القضاء الأعلى العراقي، والجهات الأمنية، سلمت 598 طفل من أطفال عناصر "داعش" الإرهابي، إلى دولهم"، موضحا ان "الدول التي تم تسليم أطفالها هي تركيا، وروسيا الاتحادية، وطاجيستان، وأذربيجان، وألمانيا، وفرنسا، والسويد، وجورجيا، وبيلاروسيا، وأوكرانيا، والجزائر، وأوزبكستان وكازخستان".
ونوه الصحاف، إلى أن "وزارة الخارجية، كانت قد دعت الدول كافة، عبر بعثاتها، وسفاراتها في الخارج، إلى ضرورة المبادرة بالتنسيق مع العراق لتسلم أطفالها، حسب السياقات السيادية، والقانونية، والدستورية".
ودعا العراق جميع الدول إلى تكثيف الجهود لاستلام رعاياها المنخرطين ضمن صفوف "داعش" من أطفال ونساء والأشخاص الذين انتهت فترة اعتقالهم.
يذكر أنه في عام 2017 تأسست لدى المفوضية الروسية لشؤون الطفل، لجنة بين الوزارات المعنية بدعم عودة الأطفال الروس من مناطق الصراعات إلى الوطن.
ووضعت اللجنة بالتنسيق مع وزارات الخارجية والطوارئ والداخلية والصحة، وغيرها من الوزارات الروسية الترتيبات الخاصة لذلك، التي من خلالها أصبح بالإمكان تنظيم عملية عودة أكثر من 100 طفل من العراق إلى روسيا.
وأضاف البيان إنه "تم تلخيص نتائج المهمة الإنسانية الخاصة بعودة 122 طفلا روسيا إلى وطنهم، عثر عليهم في السجون ودور الأيتام، وقد كانوا مع أمهاتهم بصورة غير قانونية على أراضي جمهورية العراق، حيث يخضعن للتحقيق أو المحاكمة بتهم تورطهم في الانخراط بالمنظمات الإرهابية".
هذا ونشر الموقع المحلي "أيه1.رو"، الخميس 21 تشرين الثاني الماضي، أن ثلاثة أطفال من مقاطعة سفيردلوفسك - فتاة مع شقيقين - كانوا في مأوى في بغداد، وذلك بعد أن غادر والديهم إلى العراق، وفي نهاية الأمر، توفيت الأم، ولم يعلم أحد مكان وجود والدهم.
وكانت المفوضة الروسية لحقوق الطفل، الاثنين 18 تشرين الثاني الماضي، أعلنت أن طائرة خاصة بوزارة الطوارئ الروسية على متنها 32 طفلاً، من الذين انضمت عائلاتهم سابقا لـ "داعش" في العراق وصلت إلى روسيا من بغداد.
وقالت مفوضة حقوق الأطفال لدى الرئيس الروسي، آنا كوزنتسوفا، إنه سيتم إرسال الأطفال إلى أقاربهم المقيمين في 13 منطقة في روسيا، من بينها: مقاطعتي بينزا وياروسلافل ومدن يكاترينبورغ وموسكو وتشيليابينسك وتيومين ، بالإضافة إلى جمهوريات الشيشان وداغستان وإنغوشيا وإقليم بريموري وغيرها من المناطق الروسية.
ويواصل العراق، إعادة أطفال عناصر "داعش" الإرهابي، الذين قتل ذويهم أو هربوا، أو اعتقلوا، أثناء بدء العمليات العسكرية لتحرير المدن العراقية في محافظات الأنبار، ونينوى، وصلاح الدين، وأجزاء من كركوك، غربي وشمال البلاد، قبل عامين.