أعلن وزير التخطيط خالد بتال النجم، اليوم الأحد، ان أنظمة تعداد السكان محلية، فيما اشار الى ان التعداد سيُنفذ بمشاركة أكثر من 150 الف عداد.
وقالت وزارة التخطيط في بيان تلقته "Today News" ،ان "وزير التخطيط خالد بتال النجم أشرف، اليوم، على التجربة القبلية الميدانية السابعة التي يُنفذها الجهاز المركزي للإحصاء، استعدادا لاجراء التعداد العام للسكان والمساكن، المزمع تنفيذه قبل نهاية العام المقبل 2022"، مبينة ان "التجربة الميدانية جرت في احد المجمعات السكنية العمودية بجانب الكرخ".
وقال النجم خلال مرافقته للفرق الميدانية ولقاءه بالاسر المشمولة إن "هذه التجربة تعدّ مكملة للتجارب التي أجرتها الوزارة متمثلة بالجهاز المركزي للإحصاء والجهات الساندة له"، مبينا انها "شملت عمليات الحزم والحصر والترقيم وستُتبعها تجارب أخرى لحين الوصول إلى يوم تنفيذ التعداد".
واضاف ان "التعدادات السابقة في العراق كانت تجري بطريقة ورقية وكانت عملية إدخال البيانات تاخذ وقتا طويلا، لذا فإن المخرجات كانت تطول أكثر من سنة، أما الآن فسيكون التعداد ألكترونيا عن طريق جهاز لوحي (التابلت) يحمله العداد لإدخال جميع المعلومات وترسل ٱنيا إلى مركز البيانات في مقر الوزارة"، موضحا ان "النتائج النهائية ستكمل في اقل من 3 أشهر لنحصل على مخرجات التعداد بشكل كامل".
وتابع ان "التعداد سيُنفذ بمشاركة أكثر من ( 150 ) الف عداد، موزعين على جميع مناطق العراق، وستكون لدينا امكانية للمراقبة لاسيما وإن جميع المناطق والوحدات السكنية مثبتة في الجهاز اللوحي وبإستطاعة المتحكم او المراقب في مقر الوزارة أن يراقب تحرك العداد"، داعيا المواطنين إلى "التعاون مع العدادين في يوم التعداد وعدم الحك أو شطب الإشارات وإزالة الملصقات الخاصة بالتعداد، كونها مهمة جدا للعدادين".
وذكر ان "جهودنا بدأت منذ نحو 6 أشهر ابتداءً ببناء البرنامج الإلكتروني من قبل ملاكات الوزارة، إذ نفذنا عدة تجارب لاسيما التجربة الأخيرة في دهوك، وقبلها في البصرة والانبار وكربلاء واربيل، والآن في بغداد وسوف تمتد لأكثر من محافظة بغية تدريب ملاكاتنا ولتدريب العدادين لاحقا والتأكد من مصداقية وكفاءة البرنامج الإلكتروني"، مؤكدا "إستعداد الوزارة لتنفيذ التعداد لما يمثله من ضرورة وطنية مهمة جدا، لدعم خطط التنمية والسياسات الإقتصادية السليمة، المبنية على شواهد ومؤشرات إحصائية رصينة".
واعرب النجم عن أمله "في أن يتم تنفيذ التعداد في العام المقبل 2022، الذي كان من المفترض أن يجري في عام 2020 لكن تم تأجيله بسبب الجائحة وعدم إقرار قانون الموازنة وفي عام 2021 تم تأجيله أيضا بسبب موعد إجراء الإنتخابات البرلمانية".
واشاد الوزير "بمستوى التقدم الذي حققته ملاكات الجهاز المركزي للاحصاء في اعداد البرامج والانظمة الالكترونية المتطورة والحصينة، من دون الاستعانة باي جهات خارجية"، مبديا توجيهاته "للعاملين بضرورة اخذ جميع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية، للسكان ضمن استمارة التعداد".
ورافق الوزير في جولته الميدانية، رئيس غرفة العمليات، رئيس الجهاز المركزي للاحصاء ضياء عواد كاظم، والمدير العام التنفيذي للتعداد سمير خضير هادي، ورؤساء قطاعات العمل الميداني وتكنولوجيا المعلومات والاعلام.
من جانبها، اعربت الاسر التي شملتها التجربة الميدانية، عن ترحيبها بخطوة وزارة التخطيط، باجراء التعداد العام للسكان الذي يمثل خطوة مهمة لتحسين واقع الحياة في العراق، معربين عن "الاستعداد الكامل للادلاء بالبيانات الصحيحة والكاملة، والتعاون مع العدادين والباحثين".