اكد مقال رأي للصحفي الامريكي برادلي بلانكشن شب، انه في الوقت الذي وقعت فيه الصين مع العراق عقدا لبناء  1000 مدرسة للاطفال وتدمير البلاد من قبل الولايات المتحدة طوال،عقدين يدرك المرء الفرق في العلاقات بين الصين التي تقدم البناء والاعمار للعراق والامبريالية الامريكية التي لم تقدم للبلاد شيئا غير الموت والدمار.

وذكر المقال الذي نشرته قناة روسيا اليوم الانكليزية انه” وبعد اعلان الولايات المتحدة انهاء مهمتها القتالية في العراق بعد ان خلفت اكثر من مليون قتيل في البلاد وقعت الصين مع الحكومة العراقية اتفاقية تنص على بناء 1000 مدرسة في جميع انحاء البلاد حيث ستقوم شركة باور جاينا ببناء 679 مدرسة  فيما ستقوم شركة سينو تك ببناء 321 مدرسة المتبقية “.

واضاف انه ” ربما لا توجد مقارنة  أفضل للكيفية التي تدير بها الولايات المتحدة والصين علاقاتهما الخارجية من هذه التطورات المتوازية في العراق. ومع ذلك ، فهذه مقارنة غير مناسبة لأنه في حين أن الولايات المتحدة قد تقول إنها تريد البقاء لتجنب عودة تنظيم داعش في العراق ، فإن الأمر يتعلق في الواقع بدفع النفوذ الأجنبي للهيمنة على مقدرات البلاد”.

وتابع ان “هذه العقلية توضح الاختلاف النوعي بين العلاقات مع بكين أو واشنطن بالنسبة لشعوب العراق والمنطقة ككل: الاستقلال مقابل الهيمنة، لذا فان  التطورات الأخيرة في العراق فيما يتعلق بالولايات المتحدة والصين بمثابة تذكير ملموس بهذا الاختلاف الصارخ”.

وأوضح كاتب المقال: “لقد أمضت الولايات المتحدة سنوات في قصف العراق حتى النسيان وقتل شعبه مع الإفلات من العقاب ، وعلى العكس من ذلك ، تخطط الصين لبناء 1000 مدرسة في العراق – ولن يكون من المبالغة افتراض أن هذه المدارس ستخدم بلا شك الأطفال الذين تأثروا بالحرب الأمريكية ضد بلادهم ، والذين ربما دمرت مدارسهم في ذلك الوقت فهل يمكن القول بعد ذلك عن الاختلاف بين ما يسمى بـ “الإمبريالية الصينية” والإمبريالية الأمريكية الفعلية؟” .