تحوم شكوك حول إقامة نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم المقررة في الكاميرون في يناير المقبل، بعد تجدد المخاوف بشأن جاهزية البلاد لاستضافة الحدث الرياضي الكبير.
وقررت اللجنة التنفيذية في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف”، أمس الأحد، المضي قدما في إقامة البطولة التي ينافس فيها 24 منتخبا، شريطة حصول رئيس “الكاف”، الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، الذي سافر إلى العاصمة الكاميرونية ياوندي لإجراء محادثات، على ضمانات من الكاميرون بشأن جاهزيتها.
وثارت مخاوف بشأن ضعف القدرات التنظيمية وعدم اكتمال أعمال البناء في مرافق وملاعب واحتمالات تفشي فيروس كورونا بين عدد كبير من اللاعبين والطواقم الفنية التي ستسافر إلى الكاميرون خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وقالت مصادر لوكلة “رويترز”، إن عددا من أعضاء اللجنة التنفيذية طالبوا بتأجيل البطولة لكن الغالبية صوتوا لإعطاء موتسيبي مهلة للسفر واجراء مباحثات عاجلة مع الحكومة الكاميرونية.
وقال موتسيبي للصحفيين في ياوندي اليوم الاثنين: “نحن واضحون فيما يتعلق بالتزامنا بإنجاح كأس الأمم الإفريقية في الكاميرون، وأثق أنه بعد اجتماعاتنا اليوم وغدا يمكننا الخروج من هنا ومنح إفريقيا والعالم الشعور بالثقة”.
وكان “الكاف”، أرسل في الأسبوع الماضي، أمينه العام فيرون موسينغو أومبا، لحث الكاميرون على سرعة الانتهاء من أعمال البناء في الملعب الأولمبي في ياوندي المقرر أن يستضيف المباراة الافتتاحية في التاسع من يناير وأيضا النهائي في السادس من فبراير.
ولكن تم إبلاغ اجتماع اللجنة التنفيذية لـ”الكاف”، أمس الأحد، بأن هناك احتمالات كبيرة لفشل البطولة حيث لم تكتمل أعمال البناء لعدم حصول المقاولين على مستحقات مع عدم كفاية مرافق الإقامة والتدريب للمنتخبات 24 المشاركة واستقالة العديد من العاملين البارزين في اللجنة المنظمة.
وكان من المقرر في البداية أن تنظم الكاميرون النهائيات في 2019، لكن البطولة نقلت إلى مصر عندما وجد “الكاف” أن الدولة الواقعة في وسط إفريقيا لم تكن جاهزة.
ثم تسلمت الكاميرون بطولة 2021 والتي تأجلت منذ ذلك الحين لمدة 12 شهرا بسبب جائحة فيروس كورونا.