اكد تقرير لموقع ( ورلد سوشيال كلاس) الامريكي ، الخميس، ان ملفات الضحايا المدنيين مصحوباً بمئات من وثائق البنتاغون السرية بينت أن الغارات الجوية الأمريكية في العراق وسوريا قتلت آلاف المدنيين ، وأن الجيش يتستر على هذا الأمر بشكل منهجي.
وذكر التقرير ان “ملفات الضحايا المدنيين تعد دليلاً على جرائم حرب واسعة النطاق وتكشف عن أن الجيش الأمريكي ، في ظل إدارتي أوباما وترامب ، تعمدت قتل المدنيين ، بمن فيهم الأطفال حيث تُظهر وثائق البنتاغون ازدراءً مخيفًا للحياة البشرية”.
واضاف انه ” عندما يتلقى الجيش الأمريكي ادعاءً من مصدر خارجي بأن مدنيين أصيبوا في غارة جوية ، يتم إطلاق عملية مراجعة رسمية وإصدار تقرير نهائي حيث تم إصدار 2866 تقريرًا عن غارات جوية في العراق وسوريا بين ايلول 2014 وكانون الثاني عام 2018 وتم نشر المئات منها حتى الآن”.
وتابع ان ” الكثير من مزاعم الاصابات الخاطئة بين صفوف المدنيين قد تم رفضها من قبل الجيش الامريكي وحتى عندما تم الاعتراف بوفيات المدنيين ، غالبًا ما يتم التقليل من شأنها بشكل كبير”.
وبين انه ” لم يتضمن تقرير واحد اي نتيجة مخالفة أو توصية باتخاذ إجراء تأديبي. في كثير من الحالات كما ان الوحدات التي نفذت الضربات تم انهاء التحقيقات فيها فيما قال محلل لقطات بطائرة بدون طيار إن الضباط المسؤولين غالبًا ما يطلبون من الكاميرات البحث في مكان آخر لأنهم يعرفون في حال حدوث اصابة غير صحيحة وفي كثير من الحالات ، أشارت التقارير إلى أن “خطأ في المعدات” يعني عدم توفر أي لقطات على الإطلاق”.
واوضح ان ” التقاريركشفت أن الجيش الأمريكي يختار عمداً قتل المدنيين ، بمن فيهم الأطفال ، ويستخدم حسابات تكتيكية وحشية وضعها على الورق في كل تقرير، فيما يبين كل تقرير في مزيج من الاختصارات البيروقراطية والابتذال أن واشنطن تنظر إلى شعوب الشرق الأوسط على أنهم مخلفات في طريق الإمبراطورية”.
واشار التقرير الى أن ” ملفات الضحايا المدنيين تعد أهم كشف تم نشره حتى الآن لحروب واشنطن في الشرق الأوسط كسلسلة متواصلة من جرائم الحرب. إنه يوضح أن البربرية التي سلط الضوء عليها لأول مرة جوليان أسانج هي في الواقع أساس الإمبراطورية الأمريكية”.