بغداد: "Today News"
قالت لين معلوف، مديرة البحوث للشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية، تعقيباً على حكم أصدرته إحدى المحاكم السعودية بحق خمسة أشخاص بالإعدام، وثلاثة آخرين بالسجن، بتهمة قتل الصحفي جمال خاشقجي.
وذكرت معلوف في بيان،إن هذا الحكم عبارة عن تستر على الجريمة، ولا يحقق العدالة لجمال خاشقجي ولا يكشف الحقيقة لأحبائه. فقد تم اغلاق المحاكمة، بما في ذلك أمام المراقبين المستقلين، مع عدم توفر معلومات عن كيفية إجراء التحقيق.
لقد أخفق الحكم في التطرق إلى تورط السلطات السعودية في هذه الجريمة المروعة، أو الكشف عن مكان وجود رفات جمال خاشقجي.
وتمنع محاكم المملكة العربية السعودية بشكل اعتيادي المتهمين من الاتصال بمحامين، وتحكم على الأشخاص بالإعدام بعد محاكمات بالغة الجور. ونظرًا لانعدام الشفافية من قبل السلطات السعودية، وفي غياب القضاء المستقل، فلا يمكن أن تتحقق العدالة لجمال خاشقجي إلا بإجراء تحقيق دولي مستقل ونزيه".
ونشرت اليوم وكالة الأنباء السعودية نتائج النيابة العامة بشأن مقتل جمال خاشقجي في 2 اكتوبر/تشرين الأول 2018. وشملت المحاكمة 31 شخصاً، 11 منهم وجهت إليهم تهم، وأدين ثمانية اليوم. وحُكم على خمسة بالإعدام، وعلى ثلاثة بالسجن. وتمت محاكمتهم وحُكم عليهم أمام المحكمة الجزائية في الرياض. والحكم قابل للاسئتناف.
وقد خلص تقرير للأمم المتحدة، أصدرته أغنيس كالامارد، المقررة الخاصة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفاً، في يونيو/حزيران 2019 ، إلى أن جمال خاشقجي كان ضحية "قتل خارج نطاق القضاء، وأن الدولة السعودية مسؤولة عن ذلك بموجب قانون حقوق الإنسان". ولم تتعاون السعودية مع المقررة الخاصة كالامارد أثناء التحقيق الذي أجرته.