كشف عضو اللجنة الشعبية لحماية الآثار في محافظة النجف الاشرف عقيل غالب، الاثنين، عن وجود أكثر من 50 كنيسة ودير في المحافظة إضافة إلى المقابر الأثرية، مؤكدا انها بحاجة إلى تنقيب.

وقال غالب إن “هناك بعثة ألمانية حصلت على إجازة تنقيب لمدة خمسة أعوام في آثار الحيرة، وقد تسلمت المواقع المراد التنقيب فيها بعد مصادقة الهيئة العامة للآثار”.

وأشار غالب إلى أن “البعثة ترأستها مارغريت بانيس، رئيسة معهد الآثار الالماني”، داعيا “الجهات المختصة إلى الإسراع في عمليات التنقيب ، لأن المواقع الأثرية مهددة بالاندثار بسبب التجاوز عليها، فعلى سبيل المثال يوجد مستثمر يريد استغلال موقع مقبرة المناذرة المسيحية لإقامة مجمَّع سكني”.

وذكر أن “اللجنة الشعبية راجعت الهيئة العامة للآثار في بغداد واستحصلت كتاباً يوقِف عمل المستثمر في مقبرة المناذرة الأثرية”، لافتا إلى أن “هناك فقرة خطيرة تسمح بها هيئة الآثار وهي قيام المستثمر بالتنقيب في الموقع على حسابه الخاص للتأكد من وجود آثار، وهذه العمليات لا تتم بالشكل الصحيح وهي تهدد المواقع الأثرية لأن المستثمر لا يرغب باعتبار الموقع أثريا”.

وعدَّ غالب “الجهود الحكومية للمحافظة على الآثار بأنها ضعيفة جداً وسلبية، لأن أكثر الموافقات على المواقع الأثرية تصدر من الحكومة المحلية”، مبينا أن “هناك مشروع متحف النجف الكبير الذي من المفترض أن يكون متحفاً دولياً يقام على جزء من مقبرة المناذرة الأثرية ليحافظ عليها، تم تعطيل انشائه على الرغم من استحصال جميع الموافقات الرسمية، كما حصل على دعم من جامعات ومنظمات دولية ليكون أكبر متحف في العراق”.