"Today News": متابعة
منذ ساعات الصباح الاولى تشهد مدن ديالى وخاصة بعقوبة تدفق العشرات من المتسولين اغلبهم من النساء والاطفال لاخذ اماكنهم في الطرقات والتقاطعات فيما تتجوال مفارز بين الاحياء والازقة وحتى القرى مع تضاعف اعدادهم في الاشهر بنسبة 30%.
وقال مدير مفوضية حقوق الانسان في ديالى صلاح مهدي في حديث صحفي،ان" التسول بالفعل تفاقم في الاشهر الاخيرة و80% منهم هم ليسوا من اهالي ديالى بل ياتون من محافظات اخرى مؤكدا بان مايقال على سيطرة مافيات على ملف التسول حقيقة وهي تجارة تدر الملايين يوميا".
واضاف مهدي،ان" اسوء مافي التسول استغلال الطفولة وذوي الاحتياجات الخاصة من اجل كسب تعاطف الناس مؤكدا بان المفوضية طرحت العديد من الافكار والروى حيال معالجة ملف التسول بشكل عام في ديالى ونامل ان تطبق".
اما هيثم علي ناشط فقط اشار الى ان التسول لايقتصر على العراقيين بل هناك جنسيات اجنبية وعربية وهولاء باتون من اقليم كردستان صوب مدن خانقين وقراها واغلبهم من النساء لافتا الى ان الدوائر الامنية حاولت المعالجة من خلال اعتقال العشرات منهم لكن الظاهرة في تزايد".
واضاف ،ان" التسول ظاهرة تتفاقم بشكل كبير والجزء الاكبر منهم يجري استغلالهم من قبل شبكات هي اشبه بالمافيات توفر لهم السكن والطعام والنقل مقابل التسول في الشوارع والازقة مؤكدا بان بعض المتسولين تورطوا في عمليات سرقة وهذا يعطي مؤشر على ان ملفهم له تاثير في المشهد الامني".
اما شاكر الجبوري ناشط حقوقي فقد اشار الى ان" بعقوبة تضم حاليا من 100 -200 متسول اغلبهم نساء واطفال والاعداد في بقية المدن اقل نسبيا لكن في المجمل العام يمكن القول بان ايرادات التسول تؤمن نحو 10 ملايين دينار يوميا وهذه الارقام مجرد تخمينية لان بعضهم يحصل على 50 الف واكثر يوميا".
واضاف الجبوري،ان" لجوء المتسولات الى جلب اطفال صغار واغلبهم مؤجر هي لزيادة التعاطف مؤكدا التسول بالفعل يدار من قبل شبكات اغلبهم من سكنة اطراف بغداد هي من تجلب المتسولين الى بعقوبة وبقية المناطق لكن هناك متسولين من اهالي ديالى وهولاء الجزء الاكبر منهم من الغجر".
