قالت المفوضة الأوروبية للطاقة، كدري سيمسون، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع غير رسمي لوزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي، إن التوترات الجيوسياسية هي أحد أسباب ارتفاع أسعار الغاز.

وأضافت سيمسون:"الفترة الحالية مهمة لقطاع الطاقة في المجتمع. على المدى القصير نواجه ارتفاعا غير معتاد في أسعار الطاقة، وهو اتجاه تفاقم بسبب التوترات الجيوسياسية".

وأوضحت سيمسون، أنه "في السنوات الأخيرة، وصلت أسعار الغاز في العالم إلى مستويات تاريخية عالية، مما أثر بشكل غير مباشر على التعريفات في الاتحاد الأوروبي، ونتيجة لذلك واجه المستهلكون والصناعة صعوبات في دفع الفواتير".

وأضافت أنه من أجل التخفيف على المستهلكين، تبنى الاتحاد الأوروبي تدابير دعم بقيمة 21 مليار يورو.

وبحلول إغلاق تعاملات البورصة يوم الجمعة، تجاوزت أسعار العقود الآجلة للغاز في أوروبا عتبة 900 دولار لكل ألف متر مكعب.

في نهاية شهر ديسمبر الماضي وصلت عروض الأسعار إلى حد تأريخي أقصى قدره 2190.4 دولار لكل ألف متر مكعب، وفي النصف الأول من شهر يناير الحالي أظهر سعر التسوية للعقود الآجلة ديناميات غير مستقرة.

وأرجع الخبراء الزيادة في أسعار الغاز إلى عدة عوامل: انخفاض مستوى الإشغال في مرافق التخزين الأوروبية تحت الأرض (بعد شتاء طويل بارد وصيف حار)، ومحدودية العرض من الموردين الرئيسيين، وارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي المسال في آسيا.