أكدت وزارة الكهرباء، استمرار حاجتها للغاز الايراني في تشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد العبادي في تصريح صحفي "لن نتمكن من مغادرة ازمة تجهيز الطاقة الكهربائية، ما لم يتم استقرار اطلاقات الغاز".
وأكد ان "الحاجة قائمة الى الغاز الايراني والا فان الوضع سيبقى على ما هو عليه".
وكان رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي ترأس أمس الأحد، اجتماعا طارئا ضم وزراء النفط والمالية والكهرباء وعددا من المسؤولين، خصص لمناقشة أزمة الطاقة الكهربائية التي تشهدها البلاد حاليا، بسبب زيادة الاحمال على الشبكة الكهربائية نتيجة موجة البرد الشديدة، وبسبب نقص الغاز المستورد من الجانب الإيراني.
ووجه الكاظمي بـ"زيادة حصة المولدات الأهلية من وقود زيت الغاز {الكاز} في المناطق التي تشهد انقطاعات متعددة للتيار الكهربائي، ومتابعة ضمان توزيع الحصص المقررة للمواطنين من النفط الابيض وتوفير كميات اضافية في منافذ البيع، وتوفير الوقود السائل لمحطات انتاج الطاقة الكهربائية لتعويض النقص الحاصل في واردات الغاز المستورد من الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
ويعاني العراقيون هذه الأيام، وهم في خضم موجة برد شديدة تضرب البلاد وصلت درجاتها في بعض المناطق إلى 17 درجة مئوية تحت الصفر، من تراجع شديد في تجهيز المنازل بالطاقة الكهربائية، ما يعني حرمان معظم العوائل من وسائل التدفئة {سخانات المياه، المدافئ} التي تعتمد على الطاقة الكهربائية بشكل أساسي.
وتسبب الانهيار شبه التام في المنظمة الكهربائية بانحسار تجهيز المنازل إلى نحو 4 - 5 ساعات في اليوم الواحد وخصوصاً في العاصمة بغداد وبعض محافظات وسط البلاد، ما يضطر السكان إلى الاعتماد على محطات التوليد الأهلية التي تكفي في العادة لتشغيل مصابيح الإنارة وبعض الأجهزة المنزلية البسيطة.
ورغم الأسباب العديدة التي تقدمها وزارة الكهرباء منذ سنوات طويلة مع كل أزمة في الطاقة، فالنتيجة واحدة بنظر غالبية المواطنين العراقيين، وهي استمرار فشل الحكومات المتعاقبة في إيجاد حلول جذرية لمعضلة الكهرباء.