وجدت دراسة أن مصابي ارتجاج المخ أكثر عرضة للإصابة بضعف في الإدراك أو التدهور المعرفي أو كليهما حتى بعد مرور عام على الإصابة.
وبحسب موقع "Science Daily" الأمريكي، في تقرير نشره السبت، فإن الدراسة أظهرت أن الأشخاص ذوي النتائج المعرفية السيئة كانوا أكثر عرضة للإصابة بأعراض أخرى مثل القلق وتراجع الرضا عن حياتهم.
ونقل الموقع عن مؤلف الدراسة التي أجريت في جامعة كاليفورنيا، الولايات المتحدة، الدكتور راكيل جاردنر قوله: "تشير نتائجنا إلى أن النتائج المعرفية السيئة، والتي حددناها على أنها ضعف في الإدراك أو تدهور معرفي أو كلاهما، بعد عام واحد من حدوث ارتجاج في المخ قد تكون أكثر شيوعاً مما كان يُعتقد سابقاً".
وفحصت الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة "Neurology" الأمريكية لعلم الأعصاب، 656 شخصاً تم إدخالهم إلى غرف الطوارئ بسبب إصابتهم بارتجاج في المخ، و156 شخصاً سليماً بدون إصابات في الرأس، وكان متوسط أعمارهم 40 عاماً.
وخضع المشاركون لما يصل إلى 3 تقييمات عصبية بعد إصابتهم، وذلك بعد مرور أسبوعين و6 أشهر وسنة، وقدم كل من هذه التقييمات درجات لثلاثة اختبارات للتذكر والمهارات اللغوية والمجالات المعرفية الأخرى.
وتم تعريف النتيجة المعرفية السيئة في الدراسة على أنها تمثل الإصابة بالضعف الإدراكي أو التدهور المعرفي أو كليهما، وتم تعريف الضعف الإدراكي على أنه أداء أقل من المتوقع في اختبارين معرفيين على الأقل مثل اختبار الذاكرة، فيما تم تعريف التدهور المعرفي على أنه التراجع في اختبارين معرفيين على الأقل.
ووجد الباحثون أن النتائج المعرفية لـ86 من أصل 656 شخصاً يعانون من إصابات خفيفة في الدماغ، أو 14%، ظلت سيئة بعد مرور عام على الإصابة، ومن بين هؤلاء، كان 10% يعانون من ضعف إدراكي فقط، و2% لديهم تدهور إدراكي فقط و2% لديهم كلاهما، وذلك مقارنة مع ثمانية من كل 156 شخصاً غير مصابين بارتجاج في المخ، أو 5% كان لديهم نتائج معرفية ضعيفة بعد مرور عام.
ووجد الباحثون أيضاً أن الأشخاص الذين أصيبوا بالاكتئاب قبل الإصابة كانوا أكثر عرضة لسوء النتائج المعرفية من أولئك الذين لم يكونوا مكتئبين قبل الإصابة.