تمكن علماء المركز الموحد للتقنيات الجينية بجامعة بيلغورود الروسية، من إنماء فئران مخبرية تساعد على تسريع ابتكار أدوية خاصة لعلاج “كوفيد-19”.
ويشير أليكسي ديكين، مدير المركز، إلى أنه من أجل تحقيق هذا الهدف كان لا بد من حيوانات مخبرية يمكن أن تصاب بسهولة بعدوى فيروس SARS-Cov-2 . ولكن كما هو معروف الفئران العادية تقاوم هذا الفيروس ولا تصاب بالمرض لأنها تفتقر إلى المستقبل hACE2 الذي هو بوابة دخول الفيروس إلى الخلايا البشرية.
ويقول، “هذا البروتين موجود في انسجة الرئة والأمعاء والقلب والكلى وأعضاء أخرى في جسم الإنسان، حيث من خلاله بالذات يتوغل الفيروس التاجي المستجد في الخلايا البشرية. ولكن لدى الفئران إنزيم مشابه mACE2 والفيروس يدخل بصعوبة كبيرة عبره إلى الخلية”.
ويضيف، لذلك يجب أن نستخدم الهامستر السوري والقرود في دراستنا لأن لديها مستقبل شبيه بما لدى البشر. ولكن المشكلة أن هذه الحيوانات لا تستخدم على نطاق واسع في التجارب المخبرية لأنها باهظة الثمن ويصعب تربيتها والحفاظ عليها. لذلك قررنا إنماء فئران “مطعمة” يمكن أن تصاب بسهولة بعدوى الفيروس التاجي المستجد.
ويقول موضحا، “إن احتمال الإصابة بفيروس كورونا ينتقل إلى الفئران عن طريق إدخال الجين hACE2 البشري في أجسامها”، فقط عندما يحتاج الباحثون ذلك.
ويضيف، “تقرر إنماء الفئران التي يمكن أن تصاب عند الضرورة بعدوى الفيروس التاجي المستجد. لأن عمل الجين المسؤول عن تنوع hACE2 يكبح منذ ولادتها، لذلك هي آمنة للآخرين. ومن أجل تنشيط الجين يتم رفع “مانع” التعبير عن hACE2. ومن أجل ذلك يكفي معالجة الفئران بمستحضر تاموكسيفين، بعدها تصبح الفئران قابلة للإصابة بالفيروس التاجي المستجد.