قال وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إن سوريا تستطيع الرد على الاعتداءات الإسرائيلية، وإنها “هي من تتحكم في الرد”.
وحذر المقداد، في تصريح إسرائيل من أن “الرد آت لا محال”، لافتاً إلى أن “الاعتداء الإسرائيلي على سوريا جاء بعد الاعتداء الإرهابي لداعش”، الأمر الذي قالت الخارجية السورية إنه يُظهر التنسيق الدقيق بينهما.
وأضاف: “لن نرتاح إلا بعد تحرير كل ذرة تراب من بلادنا، ولا نقول إننا انتصرنا بصورة كاملة، فالتنظيمات الإرهابية لا تزال موجودة”، مؤكدا أن “الاحتلال الأمريكي لا يزال يجثم شمال شرقي البلاد، وهناك عملية تجنيد لمقاتلين في هذه المنطقة.
وأصدرت وزارة الخارجية السورية بيانا أمس الاثنين، بشأن “العدوان الإسرائيلي على مناطق سكنية”، مؤكدة أنه “جاء بعد ساعات من جريمة ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي، وأن هذا يظهر حقيقة التنسيق الدقيق والمباشر بينهما”.
وقالت الوزارة، في بيانها، إنه “لم تكن مصادفة أن يقوم العدو الإسرائيلي بشن عدوان جديد على مناطق سكنية في ريف دمشق بعد ساعات من قيام تنظيم داعش الإرهابي بارتكاب جريمة ذهب ضحيتها عدد من بواسل الجيش العربي السوري كانوا في طريقهم إلى بيوتهم”.
وأكدت أن “هذا العدوان الداعشي الإسرائيلي الإرهابي يظهر حقيقة التنسيق الدقيق والمباشر بين الجانبين المجرمين”، مجددة تحذيرها من “تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والمتمادية على سوريا والخسائر الفادحة التي تسببها في الأرواح والبنى التحتية إضافة إلى ترويع السكان المدنيين من أطفال ونساء”.
وأفاد مصدر عسكري في سوريا، في ساعة مبكرة صباح أمس الاثنين، أن الدفاعات الجوية السورية تتصدى لأهداف معادية في محيط العاصمة دمشق. وقال إن الدفاعات الجوية السورية تصدت لعدوان صاروخي إسرائيلي في أجواء محيط العاصمة دمشق.
وأكد المصدر أن الدفاعات الجوية السورية تمكنت من إسقاط معظم الصواريخ المعادية في أجواء المنطقة الجنوبية للبلاد، قبل وصولها إلى أهدافها.
وختم المصدر قوله بأن الفرق الفنية والوحدات المختصة تعكف حاليا على تقييم الأضرار الناجمة عن هذا العدوان الإسرائيلي، على أن يتم الإعلان عنها حال اكتمال المعلومات.