قال مسؤولون أوكرانيون إن كييف "مستعدة للقتال"، بعدما واصلت القوات الروسية تقدمها نحو للعاصمة، وحذر مراقبون من حدوث "مأساة لا يمكن تصورها" مع استمرار القصف الروسي.
وخلال الساعات الماضية، انطلقت صفارات الإنذار والقصف الجوي فوق كييف ومدن أوكرانية رئيسية أخرى وسط تحذيرات من مسؤولي الدفاع الغربيين من أن الروس بدأوا في تحقيق مكاسب حول العاصمة، بحسب صحيفة الغارديان.
لكن مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك، قال إن العاصمة "مستعدة للقتال"، وأضاف "كييف ستصمد حتى النهاية"، مشيرا إلى أنه تم تجهيز نقاط التفتيش وخطوط الإمداد.
والتقطت صور جديدة بالأقمار الصناعية على ما يبدو قصفا مدفعيا على مناطق سكنية بين الروس والعاصمة. وأظهرت الصور التي التقطتها شركة ماكسار تكنولجيز ومضات ودخان من فوهات المدافع الكبيرة، بالإضافة إلى الحفر المختلفة عن القذائف وحرق منازل في بلدة موشون، خارج كييف، على حد قول الشركة.
وقال مسؤول دفاعي أميركي كبير، الجمعة: "نحن نقدر أن الروس بدأوا في تحقيق المزيد من الزخم على الأرض تجاه كييف، وخاصة من الشرق".
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن القتال اندلع في شمال غرب كييف، السبت، حيث تركز الجزء الأكبر من القوات البرية الروسية على بعد 25 كيلومترًا من وسط العاصمة الأوكرانية، في حين تم تطويق العديد من المدن الأخرى وتعرضها لقصف عنيف.
وكانت وزارة الدفاع البريطانية، ذكرت الجمعة، أن القوات الروسية تعيد تنظيم صفوفها فيما يبدو، ربما لشن هجوم جديد قد يستهدف العاصمة كييف في غضون أيام قليلة.
وقالت في تحديث السبت، إن القتال شمال غربي العاصمة مستمر وإن مدن خاركيف وتشرنيهيف وسومي وماريوبول ما زالت محاصرة تحت قصف روسي عنيف.
من جانبه، قال معهد دراسة الحرب في الولايات المتحدة إن العمليات الروسية حول كييف "ظلت متوقفة إلى حد كبير خلال الـ 24 ساعة الماضية" من أجل "إعادة تزويد وحدات الخطوط الأمامية وتجديدها".
بدوره، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، االمواطنين إلى مواصلة القتال، لكنه أكد أن الظروف المعيشية في منطقة كييف تدهورت إلى "كارثة إنسانية" مع توقف الغاز والتدفئة والمياه.
وقال الرئيس الأوكراني إن بلاده وصلت إلى "نقطة تحول استراتيجية" في الصراع. وأضاف: "من المستحيل تحديد عدد الأيام التي نحتاجها لتحرير الأراضي الأوكرانية. لكن يمكننا القول إننا سنفعل ذلك. نحن نتحرك بالفعل نحو الانتصار"
وذكر رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، الجمعة، أن نصف سكان العاصمة غادروها خلال الساعات الماضية، وإن من بقوا واصلوا الاستعداد للدفاع عنها.
وقال: "يتم تحصين كل شارع وكل منزل. أصبح الجميع يرتدي الزي العسكري وفي أيديهم رشاشات".