اكد الباحث الامريكي والاستاذ في العلاقات الدولية والحوكمة توماس جي فايس ، الاربعاء، ان العالم دخل في مرحلة ما بعد بعد الحرب الباردة من خلال العملية الروسية العسكرية في اوكرانيا حيث تحاول روسيا استعادة مكانتها كقوة عظمى.

ونقلت صحيفة طهران تايمز عن فايس قوله إن ” العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا وعجز الغرب عن مواجهتها مباشرة اثارت تساؤلات حول مستقبل النظام العالمي”.

واضاف أن ” بعض المراقبين السياسيين يعتقدون أنها كانت نقطة تحول غيرت فيها موسكو مسار تاريخ ما بعد الحرب الباردة، حيث لم تعد أمريكا القوة العظمى التي حكمت العالم دون أي منافس مهم حيث تتحدى روسيا والصين الهيمنة العالمية التقليدية ومع ذلك فان الغربيين يرون أن حرب في أوكرانيا توقظ القوى الغربية وتعيد توحيدها ضد التهديدات الشرقية”.

وتابع أن ” العالم يشهد الان ولادة نظام عالمي جديد ذات مرة ، كان بإمكان الولايات المتحدة غزو دول أخرى دون رد فعل جاد من المجتمع العالمي و الآن حان دور روسيا، فغالبًا ما تفلت القوى العظمى بالحصول على ما تريده على الرغم من الأعراف لاقى غزو العراق للكويت إدانة بالإجماع في مجلس الأمن ، لكن كان  من المستحيل بموجب ميثاق الأمم المتحدة اتخاذ قرار لمواجهة أحد الدول الخمس دائمة العضوية”.

واشار الى أن ” هناك معاييرا مزدوجة من خلال التعاطف الغربي مع اوكرانيا بينما يشهد العالم مأساة اليمن في ظل الحرب التي تقودها السعودية منذ آذار عام  2015 ولا يفعل شيئا ومع ذلك ، فإن ردود الفعل على المحنة الإنسانية لليمنيين والسوريين كانت مروعة ويجب إدانتها”.