أكدت صحيفة الشرق الاوسط السعودية، الاحد، عدم قدرة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على حسم تشكيل الحكومة المقبلة من خلال التحالف الثلاثي، مبينا ان القصف الايراني لمواقع الموساد احرج الصدر ويهدد بقاء تحالفه مع مسعود بارزاني.
وقالت الصحيفة في تقرير ان ” الصدر لا يريد التراجع عن التزامه بالتحالف مع السنة (تحالف السيادة) الذي يضم رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، ورجل الأعمال خميس الخنجر، والحزب الديمقراطي الكردستاني في بزعامة مسعود بارزاني، لكنه، في الوقت نفسه، بات واقعاً تحت ضغط عدم قدرة تحالفه على تمرير مرشح حليفه بارزاني لمنصب رئيس الجمهورية”.
واضافت انه “ومن أجل كسر الجمود في العلاقة بين الكتلتين الشيعيتين («التيار» و«الإطار») جاءت مبادرة الصدر شخصياً في رفع الفيتو عن المالكي، بينما كان رافضا لمبادرة مشابهة من حليفه مسعود بارزاني”.
واشارت الى انه ” ومع اقتراب موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية فإن عدم التوافق بين الحزبين الكرديين، وبوجود ما بات يعرف بـ«الثلث المعطل» لدى كلا التحالفين، يجعل من الصعب المضي في انتخاب الرئيس من بين مرشحين اثنين، هما الرئيس الحالي برهم صالح عن «حزب الاتحاد الوطني الكردستاني» وريبر أحمد عن «الحزب الديمقراطي الكردستاني».
وتابعت ان ” المؤشرات تؤكد حتى الآن عدم حصول أي انفراج في موقف الحزبين الكرديين. وهذا يعني ذهابهما إلى جلسة البرلمان عبر التنافس بين المرشحيْن، بحيث يراهن كل مرشح على تحالفه للفوز، وفي حال لم ينجح يراهن عليه في تعطيل تمرير المرشح المنافس”، مبينا ان “القصف الايراني لمواقع الموساد الاسرائيلي في اربيل احرج الصدر وفي حال صدور تاكيد رسمي بشأن وجود مواقع لاسرائيل في كردستان فان ذلك يعني انتهاء التحالف الثلاثي عمليا”.
