بغداد: "Today News"
اكد عضو تحالف سائرون، رافع عبد الجبار، الاحد، أن مواجهة شرسة قد تحدث بين أمريكا وإيران بعد حادثة اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، وحصار السفارة الامريكية في بغداد.
وقال عبد الجبار في بيان: "بقراءة سريعة للصراع الايراني - الأمريكي تجد من الصعوبة أن يتخذ أحد منهم الذهاب الى حرب مفتوحة، لان الطرفين يعرفون انه لا يمكن التخمين متى ستنتهي، وكيف ستنتهي، وما هي حجم الخسائر التي ستقع عند الجانبين".
وأضاف، أن "إيران تريدها حرب خاطفة لتستطيع من بعدها فك الحصار، وهذا ما ابتغته من التهديدات التي قامت بها للسفن الأمريكية قبل أشهر التي لم تستدرج امريكا حينها، ففهمت إيران الجواب فتوقفت عندها"، مشيراً الى أن "أمريكا ارادتها حرب استنزاف اقتصادية، فقامت بالحصار الذي لم يحقق غايته للآن، مع معرفتهم بأن العراق رئة اقتصادية رئيسية لإيران، لهذا بدأوا محاولة ايقاف هذه الرئة".
واشار عبد الجبار، الى أن "اللعبة اليوم اختلفت نوعاً ما بعد ظهور عامل جديد لم يكن بالحسبان، وهو حصار وضرب السفارة الأمريكية من جهة، واستشهاد سليماني من جهة أخرى، هذين العاملين قد تدفع الجانبين الى مواجهة قد تكون مبكرة وليست برغبة أحد منهم، تسارع الأحداث بظهور العاملين التي اشرنا اليهن قد تذهب بهما لمواجهة شرسة، وهذا ما لا يرغبه الطرفان".
ولفت الى أن "الطرفين قد يجدان أنفسهم مضطرين اليه خاصة الجانب الايراني، والتهديدات التي اطلقها ترامب خلال هذين اليومين هي لإعطاء رسالة الى ايران بخطورة ما صرحوا به، محاولة منه لإيقافهم، لأسباب كثيرة منها عدم رغبته المعروفة بدخول أي حرب، ومنها قد تؤثر على حملته الانتخابية خاصة مع صدور أصوات أمريكية ناقدة لاغتيال سليماني التي قد تدفع أمريكا لحرب لا يرغبها الشعب الأمريكي".
واختتم بيانه، قائلاً، إن "كل الاحتمالات صارت مفتوحة، ولا أحد يستطيع توقعها رغم ان الأرجح هو أن تكون الضربة الايرانية قوية خاصة بعد اعلانهم برفض كل الوساطات".