بغداد : "Today News"

أكد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية، اليوم الثلاثاء، ان طهران سترد من المؤكد على اغتيال القائد قاسم سليماني، قائلا: ان اميركا قامت بإجراء حربي ضد ايران، وعليها ان تكون مستعدة لتبعات فعلتها، مشددا على ان طهران ستتحمل مسؤولية الرد.

وفي حديثه لقناة اي بي سي الاميركية، أكد محمد جواد ظريف ان ايران سترد على اغتيال القائد قاسم سليماني وبعد تنفيذه، ستتحمل مسؤوليته.

وردا على سؤال: هل ان رد ايران على الاجراء الاميركي سيؤدي الى حرب شاملة؟، قال ظريف: ان هذا يعتمد على الولايات المتحدة. فالولايات المتحدة قامت بإجراء حربي ضد ايران. وعليها ان تكون مستعدة لتبعات فعلتها، ثم عليها ان تتخذ القرار، هل تريد ان تنجر الى المستنقع ام تريد إنهاء هذا (النزاع).

وبشأن ما عناه من ان ايران سترد بالتأكيد على الاغتيال بالشكل المناسب، قال ظريف: انني عنيت ان ايران دولة تتحلى بقدر كبير من الصبر. ونحن وبعد الدراسات اللازمة سننفذ اجراءنا، ونحن واثقون بأن هذا الاجراء سينفذ، وفي الوقت الذي نختاره، وليس الوقت الذي تحدده الولايات المتحدة.

وردا على سؤال: هل ان ايران ستعلن عن مسؤوليتها بعد تنفيذها الرد؟ قال ظريف: نعم، سنفعل ذلك عندما ننفذ هذا الامر. فنحن وخلافا للولايات المتحدة لا نقوم بممارسات ارهابية جبانة، فعندما ننفذ الرد، سنعلن عنه.

وفي جانب آخر من حديثه، اوضح ظريف ان الولايات المتحدة ارتكبت ثلاثة اخطاء وستدفع ثمن هذه الاخطاء، الاول؛ انتهاك سيادة العراق، وقد تلقت الرد من العراقيين على ذلك، فقد ألغى العراقيون اتفاقيتهم مع الولايات المتحدة.

والخطأ الثاني؛ انهم اساؤوا الى مشاعر عدد كبير من الناس، من الهند الى روسيا وليس فقط ايران والعراق، وبرأيي أن رد الفعل الشعبي على هذا الهجوم، سيكون في إنهاء تواجد الولايات المتحدة في المنطقة، وهذا ثمن باهظ مقابل مغامرة قام بها بضعة اشخاص.

والخطأ الثالث؛ انهم وفي عمليات ارهابية، اغتالوا احد أبرز جنرالاتنا وأرفعهم مستوى على ارض دولة اخرى، وتحملوا مسؤولية هذا الاغتيال. وإن الحكومة الايرانية مسؤولية على صيانة ارواح مواطنيها ومسؤوليها، لذلك من الواضح انها سترد.

وشدد وزير الخارجية الايراني على ان ايران ليست بصدد استهداف المدنيين الاميركيين، الا ان الادارة الاميركية هي التي عرضت بلادها للخطر، مبينا اننا ليست لدينا اية مشكلة مع الشعب الاميركي، فالقائد قاسم سليماني قام بالكثير من الاعمال للحفاظ على الشعب الاميركي وسائر شعوب العالم وتجنيبهم هجمات داعش.

وكرسالة موجهة الى ترامب، قال ظريف ان على ترامب ان يتخلى عن هذا المسار، غير المساعد، وأن يتخلى عن الاستماع الى الاشخاص المغرورين الجهلة.