أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي بأن الحزب الجمهوري على بعد مقعد واحد فقط من المقاعد الـ 218 التي يحتاجون إليها لاستعادة السيطرة على مجلس النواب.
وحتى الآن، حقق الحزب الجمهوري الفوز في 217 مقعدا في مجلس النواب، بعد فوزهم في سباقات رئيسية في نيفادا وأريزونا ونيوهامبشاير، ما يجعلهم بحاجة لمقعد واحد لضمان الأغلبية، فيما لا تزال 11 دائرة تنتظر الحسم.
وقد حافظ الديمقراطيون بالفعل على أغلبيتهم في مجلس الشيوخ البالغ بفوزهم بـ 50 مقعدا، ويمكنهم إضافة المقعد 51 إذا هزم السيناتور الديمقراطي رافائيل وارنوك منافسه الجمهوري هيرشل ووكر في انتخابات الإعادة في 6 ديسمبر.
ويمكن فوز الحزب الجمهوري في مجلس النواب من إحباط أجندة بايدن التشريعية، وتكثيف الرقابة على إدارته، وإطلاق تحقيقات مع أفراد عائلته، كما هدد الجمهوريون بذلك.
وحسب المعلومات فإن الديمقراطيين حصلوا على 207 مقاعد في مجلس النواب. لديهم الصدارة حتى الآن في سبعة سباقات، مع أنهم لن يحصلوا على الأغلبية حتى لو فازوا بتلك السباقات.
اختار الجمهوريون، كيفن مكارثي، ليكون زعيما لهم في مجلس النواب الأمريكي، ما يجعله في موقع متقدم ليصبح رئيسا للمجلس في حال استعاد الحزب سيطرته عليه كما هو مرجح.
وانتخب الجمهوريون بالاقتراع السري مكارثي، النائب البالغ 57 عاما من كاليفورنيا والعضو البارز في القيادة الجمهورية بمجلس النواب منذ عام 2014، ما أبعد إلى حين التحدي الذي يمثله منافسه، أندي بيغز، عضو مجمع الحرية اليميني المتطرف.
لكن انشقاقات محتملة لليمين المتطرف قد تضع العراقيل أمام مكارثي عند التئام المجلس بكامل هيئته في يناير لانتخاب رئيس.
ورغم فشل الجمهوريين في انتزاع السيطرة على مجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي في انتخابات منتصف الولاية في 8 نوفمبر، إلا أنهم في طريقهم للسيطرة على مجلس النواب.
لكن من المحتمل أن تكون الأغلبية التي سيحصلون عليها في مجلس النواب ضئيلة عند أداء الكونغرس الـ118 اليمين أوائل العام المقبل، مع استمرار فرز الأصوات في بعض الدوائر.
ويبدأ مكارثي الآن حملته الشاقة للفوز برئاسة مجلس النواب في 3 يناير القادم، عندما يجتمع النواب المنتخبون حديثا من الديمقراطيين والجمهوريين، البالغ عددهم 435 عضوا لانتخاب رئيس لهم، وهو ثالث أهم منصب سياسي في الولايات المتحدة، بعد الرئيس ونائب الرئيس.
وأدى ضعف أداء الجمهوريين في الانتخابات النصفية الأخيرة الى إضعاف مكارثي أيضا، كما أن أي انشقاقات داخلية قد تحصل في المعسكر الجمهوري، بما في ذلك ترشح متمرد في الحزب مثل بيغز، يمكن أن تعقد من عملية انتخاب مكارثي.
يذكر أنه في عام 2015 فشل مكارثي، بفارق ضئيل، في محاولته ليصبح رئيسا لمجلس النواب في الكونغرس حيث تم انتخاب بول رايان حينها.