تستمر التظاهرات التي خرجت صباح الأربعاء، أمام البنك المركزي العراقي وسط العاصمة بغداد للمطالبة باستقرار سعر صرف الدولار وإنقاذ الدينار من الانهيار.
وانطلقت التظاهرة صباحا، بمشاركة المئات من سكان بغداد، فضلا عن آخرين قدموا من مختلف المحافظات العراقية، بدءا من ساحة الرصافي، لتمتد إلى عمق شارع الرشيد مقابل السوق العربي حيث مبنى البنك المركزي العراقي ومجمع المصارف الحكومية العراقية.
وبات المتظاهرون الذين تراوحت أعدادهم نحو 800 شخص على مقربة نحو 100 متر من مبنى البنك المركزي المحصن بكثافة القوات الأمنية.
ويطالب المتظاهرون بإنهاء المضاربات في أسعار صرف الدولار، واتخاذ إجراءات اقتصادية عاجلة لإعادة سعر صرف الدولار ضمن السياق الرسمي ومحاسبة الفاسدين.
كما طالبوا عبر مكبرات الصوت، رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بـ"الخروج الى الشعب" وإعلان إجراءات واقعية تخفف من الازمة وتعود بالاسعار الى الاستقرار.
ورفع متظاهرون، مطالب تهكمية، تطالب بتدخل إحدى الفنانات في حل الموضوع "وفق علاقاتها مع السياسيين"، في حين خط البعض على يافطته بأن "السياسيين هم المغطون على الفساد المصرفي وشركات التحويل".
واليوم، كشف المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية في تصريح له ، عن إغلاق عدد من مكاتب الصيرفة "غير المجازة" ومصارف تتعامل بعملية بيع الدولار خارج ضوابط البنك المركزي وبين أن هذه المصارف تقوم بشراء الدولار بالسعر الرسمي من مزاد بيع العملة وتقوم ببيعه خارج الضوابط بسعر أعلى من السعر المحدد.
ويشهد سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي منذ شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2022 ارتفاعاً تدريجياً ليصل لأعلى مستوياته خلال الأيام الأخيرة حيث تخطى حاجز 165 ألف دينار لكل 100 دولار.
