كشف محافظ البنك المركزي العراقي، علي العلاق، عن خفايا وسبب قرار الحكومة بخفض سعر صرف الدولار أمام الدينار بتوصية من البنك.
وقال العلاق في تصريح صحفي على هامش زيارة الوفد العراقي الى واشنطن :"القرار يستند إلى دراسة معمقة في هذا المجال، والسبب الرئيس هو ارتفاع نسبة التضخم، ولا نريد أن نحمل المواطن تبعات هذا السعر، خاصة مع ارتفاع المستوى العام للاسعار".
وبين إن "الهدف الرئيس للبنك المركزي في كل العالم هو الاستقرار العام للاسعار، أو منع التضخم وعبور المستويات غير المرغوب بها، وهذه واحدة من أدواتنا التي نستخدمها في تعديل سعر الصرف، بما يخفّض من نسبة التضخم".
وأضاف العلاق "ما نقوم ونركز عليه داخلياً وخارجياً هو محاولة تسهيل وتبسيط دخول التجار خاصة وطالبي الدولار إلى المنصة. وكلما كان دخولهم إلى المنصة سريعاً، كلما اقتربنا من تحقيق الاستقرار والتوازن بين العرض والطلب".
وأكد "هذه مهمتنا وسنصدر عدداً من التعليمات والتوجيهات للمصارف والمؤسسات المالية الأخرى في سبيل أن تكون الأمور واضحة وسهلة، حتى يتمكنوا الدخول إلى المنصة بأسرع وقت ممكن، كلما تحقق السرعة في الالتحاق بهذه المنصة، كلما حصل توازن بين العرض والطلب".
وأشار الى ان "السعر الرسمي يجب ألا يتجاوز 1320 دينار مقابل الدولار في السوق، نحن نعتقد بأنه لا يوجد أي سبب أو مبرر لبيع الدولار بأكثر من هذا السعر، طالما أن البنك المركزي ملتزم بتوفير الدولار بالسعر الرسمي لكل طالبي الدولار، سواء كان لأغراض تجارية أو للأغراض الشخصية أو لكل الأغراض الموجودة، وإذا كان البنك المركزي يوفر الدولار لكل طالبيه بالسعر الرسمي، لم يعد هناك مبرر لسعر آخر، إلا إذا كان لأسباب تتعلق بالمضاربة أوعمليات غير مشروعة، لذلك لا نعتقد بأن هذا السعر هو السعر الحقيقي".
وشدد على انه "مع الإجراءات والتعليمات التي صدرت والتي سوف تصدر لن نجد هناك سبباً للدفع بأكثر من السعر الرسمي، طالما نحن نوفره للجميع، وايضاً باستطاعة الجميع أن يبلغوا البنك المركزي عن حالات التجاوز على السعر الرسمي، ونحن نغطي الفرق، ولم يعد هناك أي سبب لوجود مشكلة في موضوع السعر".
وتابع العلاق "كما هو واضح يتمتع الدينار العراقي بقوة تستند إلى الاحتياطيات الكبيرة التي تغطي هذا الدينار، وتشكل قوة حقيقية. قيمة الدينار قيمة حقيقية وليست مختلقة، باعتبار أن هناك احتياطيات أجنبية كبيرة تغطي هذا الدينار، وطالما يؤكد البنك المركزي ويعمل على تحقيق هدفه في الاستقرار العام للأسعار والحفاظ على قيمة الدينار مقابل الدولار، القوة الخارجية له متمثلة بسعر الصرف، ينبغي أن يكون هناك اطمئنان كبير بأن هذا هو هدفنا ونعمل عليه وسنحققه".