صحف عالمية تتحدث عن اتفاق أمريكي - إسرائيلي حول إيران
- 9-03-2023, 14:16
- عربي ودولي
- 226 مشاهدة
"Today News": متابعة
ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن الولايات المتحدة وإسرائيل تتفقان على ضرورة ردع إيران وعدم السماح لها بامتلاك أسلحة نووية، بينما تختلف أوروبا مع هذا الرأي وتفضل، بدلًا من ذلك، التوصل إلى حل دبلوماسي، على الرغم من مماطلة النظام الإيراني.
وقالت الصحيفة إنه منذ فشل المحادثات الغربية الإيرانية في فيينا، يضغط رؤساء وزراء إسرائيل المتعاقبون على الإدارة الأمريكية لتوجيه "تحذير عسكري ملموس" لردع طهران، وذلك بعد فشل واشنطن وطهران في التوصل إلى بديل فعال للاتفاق النووي الذي انهار.
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة وإسرائيل تقدمان "جبهة موحدة" ضد إيران، ما يشير إلى مرحلة جديدة في "النضال المشترك" ضد البرنامج النووي لطهران.
وأشارت إلى أن ذلك يأتي على خلفية فشل المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن تجديد الاتفاق النووي، وانتقادات حادة للحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة من قبل إدارة بايدن.
وتابعت الصحيفة أن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، المسؤول عن الملف الإيراني، ورئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، قد اجتمعا مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في واشنطن، حيث شدد الأخير على التزام واشنطن بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، وتأكيد أهمية الدفاع الإستراتيجي المشترك بين البلدين.
واعتبرت الصحيفة أن استئناف محادثات التنسيق في واشنطن، إلى جانب التدريب العسكري المشترك وزيارات عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين لإسرائيل في الأسابيع الأخيرة، يعد "أكثر من مجرد بيان مشترك للنوايا، وأن ثمة قرارات حاسمة قد تظهر في الأيام المقبلة".
في المقابل، رأت الصحيفة أن الدول الأوروبية تعتبر أن استئناف المحادثات بشأن الاتفاق النووي "المحتضر" أفضل طريقة لإزالة التهديد الإيراني، على الرغم من فشلها في إحياء الصفقة مرة أخرى، والتي تم إيقاف العمل بموجبها منذ انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
وقالت الصحيفة العبرية إن أوروبا تواجه عقبة في هذا الشأن، حيث جعل عدم الثقة بين روسيا والغرب، في ظل الحرب الأوكرانية، والخوف من تحسن القدرات العسكرية لطهران، إمكانية التعاون في الملف الإيراني "ضربًا من الخيال" في الوقت الحالي.
يأتي ذلك في وقت من المقرر أن يصل فيه وزير الدفاع الأمريكي إلى إسرائيل اليوم، الخميس، قادمًا من مصر، وسط مخاوف من تصاعد العنف في الضفة الغربية، حيث دعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه مع أوستن أمس إلى "بذل جهود دولية مكثفة لتحقيق الهدوء في الأراضي الفلسطينية ووقف الإجراءات والتصعيد الأحادي الجانب".
وقالت الصحيفة العبرية إنه بالرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد حاول مرارًا إنشاء جبهة موحدة مع الولايات المتحدة وأوروبا ضد إيران، إلا أنه وجد نفسه على خلاف متزايد مع الاتحاد الأوروبي وإدارة بايدن بشأن القضايا المتعلقة بالعنف في الضفة الغربية المحتلة، وخطة حكومته المثيرة للجدل للإصلاح القضائي.
وكان مكتب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أصدر بيانًا أمس أدان فيه "العنف والتطرف المتزايد في الأراضي الفلسطينية المحتلة الذي أدى إلى أعداد مروعة من الضحايا الإسرائيليين والفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال