متابعة: "Today News"
عاد الزخم إلى الساحات في مختلف المناطق اللبنانية احتجاجاً على الوضع الاقتصادي والتباطؤ في تشكيل حكومة تحاكي مطالب الشارع المنتفض منذ الـ17 من تشرين الأول/ أكتوبر، بعد عودة الحديث عن تشكيل حكومة تكنو سياسية.
وأفادت وسائل اعلامية، أن نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي دعو للنزول إلى ساحات الاعتصام وإقفال الطرقات لتأكيد الإصرار على استمرار تحركاتهم حتى تحقيق المطالب.
وقطع المحتجون طريق الرينغ وسط بيروت، إضافة إلى شارع الحمرا أمام مصرف لبنان المركزي غربي العاصمة اللبنانية، فيما دعا المنتفضون في مدينة صيدا جنوبي لبنان إلى العصيان المدني بدءاً من اليوم الثلاثاء، كما قاموا بنصب خيمة كبيرة وسط الطريق عند دوار إيليا في المدينة.
عودة الاحتجاجات للشارع... لبنان يواجه تحديات قد تؤدي إلى إغلاق المصارف؟
أما في طرابلس شمالي لبنان، فقد قطع المحتجون مدخل المدينة عند طريق البالما ودعوا إلى تظاهرة حاشدة في ساحة النور، وفي البقاع شرقي البلاد قطع المحتجون الطرق الرئيسية عند مدينة زحلة التزاماً بما أعلنه النشطاء بدء أسبوع الغضب في لبنان.
أما على الصعيد السياسي ينتظر المتابعون موقف "التيار الوطني الحر" الذي من المرجح أن يعلن خلاله عدم مشاركته في الحكومة المقبلة مقابل أن يعطي الثقة أو يحجبها عن الحكومة وفق برنامجها.
من جانبه زار رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي"، وليد جنبلاط، رئيس البرلمان نبيه بري، وأعلن بعد اللقاء أنه لا يمكن للبلد أن يبقى في هذه الحالة من الانحدار ولابد من الحد الأدنى لتصريف الأعمال للحكومة المستقيلة.
يذكر أن صفحات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي كانت طوال اليومين الماضيين تدعو للمشاركة في ما أسمته "يوم ثلاثاء الغضب"، وإقفال الطرقات وإعلان حالة العصيان المدني في لبنان احتجاجاً على ما وصفتها بالمماطلة السياسية بتشكيل حكومة مستقلة وبسبب تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي.