وثق علماء الفلك نجما وهو "يلتهم" كوكبا، في أول لمحة مباشرة عن عملية شرسة تسمى الابتلاع الكوكبي، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.
وذكرت الصحيفة أن العلماء رصدوا الكوكب الغازي الذي يشبه كوكب المشتري أو أكبر منه، وهو يتعرض للابتلاع من جانب نجم يشبه الشمس. ووفقا للنظريات العلمية، فإن المصير نفسه ينتظر الأرض يوما ما.
ويقع الكوكب والنجم "المفترس" على بعد حوالي 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكتب علماء الفلك في دراستهم، على موقع Nature، إن الاكتشاف يوفر "حلقة مفقودة في فهمنا للتطور والمصائر النهائية لأنظمة الكواكب".
ونقلت الصحيفة الأمريكية، عن كيشالاي دي، زميل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وأحد مؤلفي الدراسة، قوله إن "العلماء يرون ما ستصل إليه الأرض بعد خمس مليارات سنة من الآن".
ووفقا للعلماء الذين تحدثوا للصحيفة، فإن النجوم الصغيرة قد تبقى "حية" لترليونات السنين، فيما تنفجر النجوم الأكثر ضخامة بعد بضعة ملايين من السنين، وتتحول إلى فئة تسمى "العمالقة الحمراء" التي تتوسع في الحجم مئات الأضعاف، وتستهلك أي شيء يقترب من حدودها.
وحدث الانفجار الأولي الذي اكتشفه مرصد Zwicky، والذي استمر 10 أيام، في الوقت الذي ابتلع فيه نجم يحتضر كوكبا غازيا يزيد عن 10 أضعاف كتلة كوكب المشتري.
ويقول العلماء للصحيفة إنه يمكن لمثل هذه الأحداث المذهلة أن تلقي الضوء على مجموعة من الألغاز المثيرة، بما في ذلك احتمالات وجود حياة في مكان آخر في الكون.