وصف رئيس لجنة الصحة والبيئة النيابية، ماجد شنكالي الواقع الصحي في البلاد بالمتردي .
وقال شنكالي في تصريح صحفي :"الواقع الصحي العراقي متهالك نتيجة تراكمات وإخفاقات وفساد على مدار عقود، وهناك مشاكل تزيد الوضع تعقيداً، أولها قلة مخصصات القطاع الصحي قياساً بالمطلوب، ما ينعكس سلباً على الخدمات المُقدمة، ويجعل الكثير من المواطنين يفضلون القطاع الخاص".
وأشار إلى "قلة عدد المستشفيات قياساً بأعداد السكان، حتى أن المستشفيات القائمة لا ترقى إلى مستوى الطموح، كما أن هناك أسباباً سياسية تعطل تطوير القطاع، إذ إن بعض القيادات اختيروا وفقاً لمبدأ المحاصصة، ويتعرض وزير الصحة لضغوط كبيرة حين يحاول تغيير أحدهم، وتصل الأمور أحياناً إلى حد منعه، ولا ننسى أن غياب العقوبات الرادعة تجاه المقصرين في المستشفيات الحكومية يشجع كثيرين على عدم القيام بواجباتهم، على عكس ما يجري في القطاع الخاص".
وعن الأمراض أو الأسباب الأكثر إحداثا للوفيات في العراق قال شنكالي :"قد يظن كثيرون أن أبرز أسباب الوفيات هي الأمراض، بينما أكثر الوفيات في العراق ناجمة عن حوادث الطرق، وبفارق كبير عن بقية المسببات، وبعدها تأتي الأمراض المزمنة، ثم أمراض الأطفال، وخاصة في السنة الأولى من العمر".
وكشف عن "مخصصات مالية كبيرة للقطاع الصحي في موازنة 2023" لافتا الى ان "وزارة الصحة طلبت 19 ترليون دينار (15 مليار دولار)، بينما خصصت الحكومة فقط ما يقارب 10 ترليونات دينار (7.5 مليارات دولار)، ورغم أن هذا الرقم هو أعلى تخصيص مالي لقطاع الصحة في تاريخ العراق، لكنه ليس كافياً، فلدى الوزارة أكثر من 220 مستشفى، ومئات المراكز المتخصصة، وأكثر من 625 ألفاً من الكوادر البشرية، وبالمقابل لا تسمح الواردات لها بتمويل نفسها".
وأكد "حاجة القطاع الصحي في العراق إلى 15 مليار دولار سنوياً لتطوير النظام الصحي، وعدد السنوات المطلوبة لتحقيق ذلك يعتمد على حجم ما يخصص للمشاريع"