أعربت دول عربية وشخصيات سياسية عن قلقها من التطورات المتسارعة للأحداث التي تشهدها الساحة الروسية، بعد إعلان قوات "فاغنر" تمردًا مسلحًا ضد القيادة العسكرية للبلاد، وتحركها إلى الداخل الروسي.
واتهم زعيم مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، أمس الجمعة، الجيش الروسي بقصف قواته في منطقة "العملية العسكرية الخاصة"، ما أدى لسقوط عدد هائل من القتلى في صفوف قواته، متوعدًا بالرد.
وفي وقت سابق اليوم السبت، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا تواجه حاليًا "خيانة داخلية وسترد بقسوة وصرامة"، وذلك بعد تحرك مجموعة فاغنر من جبهات القتال باتجاه الداخل الروسي، في تحدٍ للقيادة العسكرية.
ورأى قرقاش، في تغريدة على "تويتر"، أن "الحلول السياسية لم تعد خيارًا، بل ضرورة، لتفادي الصراعات وانعكاساتها السلبية على مسارات الاستقرار والتنمية في العالم".
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية أن قطر تتابع "بقلق بالغ تطورات الأوضاع" في روسيا، داعية إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والاحتكام لصوت العقل، وتجنيب المدنيين تبعات المواجهات".
وحذرت الوزارة، في بيان على "تويتر"، من أن "تفاقم الأوضاع في روسيا وأوكرانيا ستكون له تبعات سلبية على الأمن والسلم الدوليين، وعلى إمدادات الغذاء والطاقة، التي تأثرت أساسًا بالأزمة الروسية الأوكرانية".
وأكدت على موقف قطر الثابت من الالتزام بميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، واحترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، متطلعة إلى أن تنتهج جميع الأطراف الحوار والطرق السلمية لحل الخلافات، بما يحقق الاستقرار في روسيا وأوكرانيا على حد سواء.
ودعت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم السبت، رعاياها المقيمين في روسيا إلى توخي الحيطة والحذر والالتزام بالتعليمات الصادرة عن السلطات الروسية المحلية.
وقالت الوزارة، في بيان لها ، إنها تتابع منذ أمس بالتنسيق مع السفارة الأردنية أوضاع رعاياها المقيمين في روسيا في ظل التطورات الجارية.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي إن السفارة الأردنية في موسكو تتواصل مع الأردنيين المقيمين والدارسين هناك، وتتابع أوضاعهم بشكل مستمر.