ذكرت شبكة "ايه بي سي" الامريكية ان ادارة الرئيس الامريكي جو بايدن قررت أن تقدم للجيش الأوكراني قنابل عنقودية، التي تعتبر محظورة دوليا وسبق لها ان استخدمتها في العراق، وذلك من اجل الحاق المزيد من الخسائر بقوات الجيش الروسي.  

وبحسب الشبكة الامريكية، فقد اكد مسؤولان امريكيان نبأ قرار ادارة بايدن حول القنابل العنقودية، والمتوقع اعلانه خلال الساعات المقبلة، وذلك كجزء  من حزمة مساعدات عسكرية جديدة في الحرب ضد الغزاة الروس. 

ووصف تقرير الشبكة الأمريكية القنابل العنقودية بانها "مثيرة للجدل"، واشار الى ان بايدن سيعلن رسميا عن القرار. 

لكن التقرير ذكّر بأن العديد من دول العالم حظرت استخدام الذخائر العنقودية التي يمكن أن تتسبب في مقتل أو اصابة مدنيين، في حال لم تنفجر القنابل بعد إسقاطها حيث تبقى في الأرض، ويتم إطلاق هذه القنابل الصغيرة اما من خلال صواريخ أو قذائف مدفعية، وتتفكك في الجو وتتساقط متبعثرة على مساحات شاسعة. 

ولفت التقرير إلى أن الولايات المتحدة ليست من بين الدول الموقعة على الاتفاقية الدولية التي تحظر نشر القنابل العنقودية، وهي كانت استخدمتها آخر مرة خلال غزو العراق في العام 2003.

وتابع التقرير؛ أن اوكرانيا كانت تطالب بتزويدها بالمزيد من هذه القنابل في وقت تقوم روسيا باستخدام هذه القنابل في غزوها للأراضي الاوكرانية. 

وأوضح التقرير؛ أن عدم انفجار القنابل حالة يطلق عليها "معدل الذخائر الفاشلة"، وأنه كلما زاد معدل عدم انفجارها، كلما كانت خطورتها أكبر. 

ونقل التقرير عن المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر تأكيده أنه قضية تزويد أوكرانيا بالقنابل العنقودية، قد البحث بالفعل، مشيرا إلى وجود نسخ متعددة من هذه الذخائر، لكن النسخة التي من المحتمل تزويد أوكرانيا بها هي تلك الموجودة في قذائف من عيار 155 ملم والتي يتم اطلاقها من مدافع "هاوتزر" الامريكية.

الا ان المتحدث الأمريكي لفت إلى أن الذخائر التي سيتم تزويد الأوكرانيين بها، لن تكون ذات معدلات تفجير مرتفعة، موضحا أن معدلها لن يكون أكثر من 2.35٪، مشيرا في المقابل إلى أن معدلات تفجير القنابل التي يستخدمها الروس اعلى من ذلك، لكنه لم يحدد النسبة.

وذكر التقرير؛ ان تزويد الجيش الاوكراني بالقنابل العنقودية سيوفر له قدرات مضادة بمواجهة المدرعات والافراد، بينما قال رايدر؛ إن هذه الذخائر "ستكون مفيدة في أي نوع من العمليات الهجومية".