أردوغان : طريق التنمية التركي _ العراقي فرصة لبناء عالم جديد
- 19-09-2023, 13:33
- اقتصاد
- 143 مشاهدة
"Today News": متابعة
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن مشروع طريق التنمية التركي- العراقي يتيح فرصة لبناء عالم جديد، مشيراً إلى أن هذا الطريق سيتمتع ببنية تحتية قوية، وأنه يجذب انتباه دول عدة، بما في ذلك دول خليجية والولايات المتحدة الأمريكية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان في قمة "كونكورديا" السنوية الثالثة عشرة، بمدينة نيويورك، التي يزورها للمشاركة في اجتماعات الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتُعد هذه القمة من أكبر المنتديات العالمية التي تجمع سنوياً قادة الفكر، وصناع القرار، من مختلف الدول والمؤسسات التجارية والمنظمات غير الربحية.
أردوغان أكد أن بلاده لمست عزماً كبيراً لدى دول الخليج، لتنفيذ مشروع طريق التنمية التركي-العراقي، مضيفاً: "ونحن أيضاً عازمون (على تنفيذ المشروع)"، وأضاف: "ستتاح لنا (عبر طريق التنمية التركي-العراقي) الفرصة لبناء عالم جديد عبر هذه الخطوة التي نعتزم الإقدام عليها".
كذلك أوضح أردوغان أن مشروع طريق التنمية يعد مساراً برياً من دول الخليج إلى العراق، ومنه إلى أوروبا عبر الأراضي التركية، وقال إن هذا المسار يضم الشقين البري والسكك الحديدية، ويتمتع ببنية تحتية وفوقية، و"لقد رأينا تصميماً كبيراً من دول الخليج حول هذا المشروع".
أضاف أردوغان في هذا الصدد: "سواء في الإمارات أم قطر أم السعودية أم العراق، كلهم مصممون بشدة على هذا الموضوع (المشروع)"، وأكد أنه لمس التصميم ذاته حيال المشروع من الولايات المتحدة وألمانيا واليابان.
ما هو طريق التنمية؟
كان مشروع "طريق التنمية" قد أعلن عنه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أواخر مايو/أيار 2023، ويشمل الطريق البري والحديدي الممتد من العراق إلى تركيا وموانئها.
يُعرف المشروع أيضاً باسم "طريق الحرير العراقي"، ويهدف إلى تسهيل إجراء الأنشطة التجارية بشكل أسرع وأكثر كفاءة، عبر إنشاء طريق منافس لقناة السويس المصرية.
من المتوقع أن يبلغ طول السكك الحديدية والطرق السريعة التي ستربط ميناء الفاو بالحدود التركية 1200 كيلومتر، بتكلفة 17 مليار دولار، ومن المقرر أن يكون الميناء المذكور أكبر ميناء في الشرق الأوسط، وأن تكتمل أعمال البناء فيه عام 2025.
المشروع كان قد أُطلق عليه في البداية اسم "القناة الجافة"، قبل أن يغيّر إلى "مشروع طريق التنمية"، في مارس/آذار 2023، ويوصف بأنه "أساس مشروع اقتصادي مستدام غير نفطي".
من المزمع أن يربط المشروع، الذي تكون نقطة نهاية الخط فيه هي تركيا، منطقة اقتصادية واسعة من أوروبا إلى دول الخليج. وفي هذا الإطار أشاد السوداني في تصريح سابق بدور الشركات التركية في أعمال البنية التحتية في العراق، وذكر أن الشركات التركية تستحوذ على إمكانات وخبرات مهمة تخول لها العمل في تطوير مشروع "طريق التنمية".
يعد مشروع "طريق التنمية" أيضاً أحد الخيارات البديلة في حالة نشوب صراعات أو حروب محتملة، حيث إن "طريق الحرير الصيني" لا يمر عبر العراق بشكل مباشر.
ومن المتوقع أن يختصر المشروع في الوقت والتكاليف من خلال اختصاره المسافة بين الصين وأوروبا، مقارنة بالطريق البحري الذي يمر عبر قناة السويس.
كذلك فإن المشروع الذي يهدف إلى أن يكون "طريق حرير جديداً" بين تركيا والعراق، يعتبر من المشاريع ذات التكلفة الباهظة التي لا تستطيع الحكومة العراقية تحملها بمفردها، لذلك من المتوقع أن تُسهم تركيا ودول الخليج والصين في تمويل المشروع واستكماله.