"Today News": بغداد 
أعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، عن الإعتماد على الغاز العراقي لتشغيل محطات الكهرباء، وأشار إلى، العمل على تنويع مصادر الإقتصاد، مؤكدا على، إن العراق يحتاج إلى "دعم الأصدقاء" في محاربة الفساد وإسترداد الأموال والمطلوبين.

وقال السوداني في مقابلة أجراها في نيويورك مع شبكة (سي أن أن) الأمريكية، إن "حكومتنا أسست، خلال أقل من عام، للاستقلال الكامل في الطاقة، من خلال مشاريع توتال والجولة الخامسة ومشاريع الجهد الوطني، وسنعتمد خلال سنتين على الغاز العراقي لتشغيل محطات الكهرباء".
وأوضح إن "العراق يتمتلك احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي والمصاحب، و خطتنا الاقتصادية تصب في جعل العراق بلدا فاعلا في سوق الطاقة العالمي" مؤكدا "العمل على تنويع مصادر الاقتصاد، واستثمار الغاز، والإيرادات المالية؛ لتفعيل القطاعات الزراعية والصناعية والتجارية".
وأوضح السوداني إن "لدى البلاد إمكانية لزيادة إنتاج النفط، لكن هذا يخضع لسياسة مدروسة داخل العراق، ومع الاشقاء والأصدقاء في منظمة أوبيك" منوها الى، إن "الحكومة شخصت أهمية معالجة المؤثرات، بدءا من استثمار الغاز الذي يحرق، وصولا إلى الطاقة المتجددة".
وبشأن دعوته للقاء الرئيس الامريكي جو بايدن قال السوداني "وزارتا الخارجية العراقية والأمريكية تعملان على ترتيب موعد الزيارة المرتقبة للولايات المتحدة الأمريكية، تلبية لدعوة الرئيس جو بايدن" مشددا على، "مناقشة وتفعيل اتفاقية الإطار الستراتيجي التي تتضمن ملفات اقتصادية وتعليمية وثقافية وأمنية، وتوجد رغبة جادة بتطوير العلاقة الثنائية في المجالات الأخرى".
وأوضح القائد العام للقوات المسلحة ان "العراق لا يحتاج اليوم إلى قوات قتالية، سواء من الولايات المتحدة أو من باقي دول التحالف الدولي، والقوات الأمنية العراقية وصلت إلى مرحلة متقدمة من الجاهزية والإمكانية".
وكشف رئيس الوزراء عن "تسلمه مسودة لمذكرة تفاهم من وزارة الدفاع الأمريكية، هي الآن قيد الدراسة من قبل وزارة الدفاع العراقية، تتعلق بشكل العلاقة بين العراق والتحالف الدولي" مؤكدا على، "رفض أي اعتداء على الحدود العراقية، من الجانب التركي أو الإيراني، والسيادة العراقية غير خاضعة لأي مجاملة".
وأضاف السوداني "ملتزمون بعدم السماح لأي مجاميع مسلحة باستغلال وجودها على الأرض العراقية للاعتداء على دول الجوار، ونعمل على تشكيل لجان أمنية مع تركيا وإيران، وتحديد نقاط والتزامات مهمة جرى تنفيذها، وهو ما سيعزز الاستقرار على الحدود".
وتابع "نجري حاليا مباحثات مع الأتراك، وأكدنا موقفنا الرسمي برفض الاعتداءات ومعالجة أي ملاحظات أمنية، من خلال اللجان المشتركة والحوار" لافتا الى ان "إيران دولة جارة وهناك مشتركات كثيرة بيننا، وهي دولة داعمة للعملية السياسية بالعراق، وفي مكافحة الإرهاب والحرب ضد داعش".
وقال السوداني، إن "الحكومة تمتلك القرار الوطني الذي يستند إلى المصلحة الوطنية، ولا تخضع الحكومة لرغبات الآخرين، ونتحدث بصراحة مع الجميع في حال المساس بسيادة العراق".
وإعتبر، إن  "الفساد تحد حقيقي يواجه الدولة العراقية، ونعمل على استهدافه وفق إجراءات قانونية" منوها إلى، إن "العراق إلى دعم الأصدقاء في محاربة الفساد واسترداد الأموال والمطلوبين الذين يستغلون جنسياتهم الثانية، وعلى المجتمع الدولي دعم العراق في هذا المسعى".
وأضاف "سنحتاج إلى دعم المجتمع الدولي في مكافحة آثار التغيرات المناخية، ولم نجد أي أثر لعمل المؤسسات الدولية المعنية بهذه المسؤولية" لافتا الى انه "سيدعو من خلال منبر الأمم المتحدة، إلى تشكيل تكتل دولي لدول المنطقة، العراق وإيران ودول مجلس التعاون الخليجي، لمواجهة آثار التغيرات المناخية".
وأضاف "العراق يحتضن الوفود السياحية والشركات الأجنبية، ومسألة الأمن تشكل أولوية ولا يمكن التساهل بشأنها".