"Today News": متابعة 
أكد تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية، الاحد، ان المعركة الجارية بين كيان الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية وضعت الأخيرة كطرف قوي ضمن حسابات القضية الفلسطينية نتيجة لتجاهل إسرائيل لحقوق الفلسطينيين واعتبارها امر ثانوي في مفاوضات التطبيع وخصوصا بين السعودية وإسرائيل.

وذكر التقرير ، ان "منظمة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى تدرك قدراتها لذا فان من المهم فهم ما لم تتضمنه الأهداف العسكرية للمعركة هو فرض معادلة سياسية جديدة يكون فيها الطرف الفلسطيني طرف قوي وليس الجزء الأضعف او الثانوي في مفاوضات التطبيع الإسرائيلية مع غيرها من دول الخليج والتي لا يجب ان تتضمن اهدار حقوق الشعب الفلسطيني نتيجة الانبطاح العربي امام إسرائيل وسياساتها التوسعية".

وأضاف ان " ما يجب معرفته دائما ان المعارك العنيفة والمستمرة بين الكيان الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية ليس الا نتيجة عقود من الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ومحاولات الأخيرة الاستيلاء عليها بالقوة دون أي اعتبار للقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة ".

وأوضح ان " ما يبدو أساسيا لتوقيت هذا الهجوم هو السياق الأوسع في المنطقة، وليس أقله التطبيع المستمر بوساطة أمريكية بين إسرائيل والسعودية والذي بدأت وتيرته بالتسارع في الآونة الأخيرة، فوسط استمرار عجز السلطة الفلسطينية وعدم أهميتها في عهد محمود عباس في رام الله، فإن الجهود التي بذلتها واشنطن أولاً في عهد دونالد ترامب مع اتفاقيات التطبيع ومؤخراً في عهد جو بايدن للتعاقد من الباطن على أجزاء كبيرة من عملية الشرق الأوسط لصفقات جانبية مع ممالك الخليج كانت دائما لا يمكن التنبؤ بها وبنتائجها".

بين التقرير الى انه " على الرغم من أن حماس والفصائل الأخرى قامت بالهجوم رداً على التوغلات الإسرائيلية حول المسجد الأقصى في القدس، لكنها في الحقيقة اختارت إشعال هذا الصراع في هذا الوقت وبالطريقة التي فعلتها كوسيلة لفرض نفسها في المنطقة وضمن تلك الدبلوماسية الأوسع".

وأشار التقرير الى ان " حجم هذا الهجوم الذي قامت به الفصائل الفلسطينية المقاومة ادى إلى نسف فكرة أن الإسرائيليين، الذين أنفقوا المليارات على الأمن، يتمتعون بالأمن والأمان داخل حدودهم ".