السوداني: الدولة هي المسؤولة عن اتخاذ القرارات الكبيرة وفقاً للدستورِ
- 4-11-2023, 11:43
- العراق
- 114 مشاهدة
"Today News": بغداد
السوداني: مفهومَ العلاقةِ الخارجيةِ للعراقِ مع الدولِ هو المتنُ الأساسُ في خطابنا للعالم
رئيس الوزراء: هذا الحدثُ الذي يعقدُ بعد انقطاعٍ دامَ لستِّ سنواتٍ يكتسبُ من الأهميةِ الشيءَ الكثيرَ لما يضطلعُ به السفراءُ وممثلو البعثاتِ الدبلوماسيةِ العراقيةِ من مهماتٍ كبيرةٍ في التواصلِ والحوارِ مع بلدانِ العالمِ المتعددةِ والمتنوعة
رئيس الوزراء: هذا الحدثُ مناسبةً للتأكيدِ على الرؤى والأهدافِ التي تمثلُ مصالحَ العراقِ العليا في مختلفِ الملفاتِ والمجالات
رئيس الوزراء: وجهَ العراق، وخطابهُ الذي يسمعهُ العالم، وموقفهُ من القضايا الأساسية، ومصالحهُ وشراكاتهُ الاقتصادية تمثلُ عصبَ العملِ الخارجي الدبلوماسي
رئيس الوزراء: وزارةِ الخارجية ذراعِ العراقِ الدبلوماسية
رئيس الوزراء: وزارةِ الخارجية تنقلُ صوتَ بلادنا وإرادتها في الوقتِ نفسه، تحيطُ الآخرَ علماً بنوايانا وآفكارنا، مثلما تزوّدهُ بصورةٍ صادقةٍ وواضحةٍ عن منهجيتِنا، وعن تقييمِنا للمواقف، وما يتفقُ مع مصلحةِ الشعبِ العراقي بمختلفِ مكوناتهِ وطوائفه، وما يقبلهُ هذا الشعب، وما لا يقبلهُ أيضاً
رئيس الوزراء: مفهومَ العلاقةِ الخارجيةِ للعراقِ مع الأممِ والدولِ والأصدقاء، وكذلك المنظماتُ الدولية، هو المتنُ الأساسُ في خطابنا للعالم
رئيس الوزراء: نؤكدُ على حضورِ مفاهيمنا، للعدالةِ والسلامِ وحُسنِ الجوار، والعملِ البنّاء، والشراكةِ الاقتصاديةِ في هذه العلاقات
رئيس الوزراء: هذه المساراتُ الدبلوماسيةُ والخارجية وصفها دستورنا بدقّة، وحملها منهاجُنا الوزاري بوضوح
رئيس الوزراء: مفاهيمنا للشراكةِ البنّاءة هي مفاهيمُ توازنِ الكفّتين، والأمرُ ذاتهُ في معنى المصالحِ المشتركة، مصلحتنا ومصلحةُ الآخرين، بعيداً عن المحاور، وكذلك في العنوانِ الأبرز، وهو عدمُ التدخّلِ المتبادلِ في الشؤونِ الداخلية
رئيس الوزراء: سياسةَ العراقِ الخارجية فيها من المبادئِ ما هو أقوى من كلِّ الظروفِ المتغيرةِ والميولِ الوقتيةِ
رئيس الوزراء: هذا الأمرُ تجسدَ في تعاطينا المبكرِ والحاسمِ مع قضايا المنطقة، وفي مقدمتها القضيةُ الفلسطينيةُ
رئيس الوزراء: القضيةُ الفلسطينيةُ تمثلُ المشهدَ الأبرز والمثابةَ الأكثرَ رسوخاً وثباتاً في مواقفنا لأنها الحقُّ الدائمُ في الأرضِ والمقدّساتِ المحتلّة
رئيس الوزراء: موقفنا هو أكبرُ من مجرّدِ موقفٍ سياسي بل هو جزءٌ من وجدانِ الشعبِ العراقي وثقافتهِ ومتبناهُ التاريخي والاجتماعي والديني
رئيس الوزراء: نستذكرُ هنا مواقفَ المرجعياتِ الدينيةِ المختلفةِ وبمقدمتها موقفُ المرجعيةِ العليا في النجفِ الأشرفِ الذي يمثلُ امتداداً طبيعياً لمواقفِ النجفِ السابقةِ من القضيةِ الفلسطينيةِ وعلى مرِّ التاريخ، فضلاً عن المواقفِ الشعبيةِ التي تجسدت في التعاطي الأخلاقي والإنساني مع ما يحصلُ في غزة
رئيس الوزراء: أما موقفنا الرسمي، فقد عبرنا عنهُ بكلِّ وضوحٍ منذُ اليومِ الأولِ للعدوان، وثبتناهُ في قمةِ القاهرة، بالإضافةِ إلى ما نكررهُ في اتصالاتنا المستمرةِ مع المسؤولين من الدولِ الأخرى بضرورةِ وقفِ العدوان، ومنعِ انزلاقِ المنطقةِ نحو حربٍ تتسعُ ولن تتوقف
رئيس الوزراء: من يحرصْ على عدمِ حدوث ذلك عليه أن يعملَ من أجلِ إيقافٍ فوري لإطلاقِ النار
رئيس الوزراء: الأهمُّ طبعاً هو العملُ على فتحِ ممراتٍ إنسانيةٍ عاجلةٍ وبمساهمةٍ من جميعِ الدولِ من أجلِ إنقاذِ أهلِ غزة
رئيس الوزراء: لذلك كانت دعوتنا لتأسيسِ صندوقِ دعمِ الفلسطينيين تصبُّ في هذا الاتجاه، لأن ما يحصلُ في غزةَ هو اختبارٌ أخلاقيٌّ وإنسانيٌّ لجميعِ الأحرارِ في العالم
رئيس الوزراء: المجازر التي تُرتكبُ بحقِّ الأطفالِ والنساءِ في غزةَ تؤكدُ وللأسفِ تقاعسَ المجتمعِ الدولي عن أداءِ دورهِ وحالةٍ من الاستسلامِ لشريعةِ الغاب، التي يريدُ أن يكرسَها الاحتلالُ في الأراضي الفلسطينية
رئيس الوزراء: استقلال قرارنا الوطني يقعُ في طليعةِ المبادئِ التي نتحدثُ عنها
رئيس الوزراء: الدولة هي المسؤولة عن اتخاذِ القراراتِ الكبيرةِ وفقاً للدستورِ وانطلاقاً من المصلحةِ العليا للعراقيين، التي يجبُ أن تكونَ حاضرةً أمامنا في كل ِّخطوةٍ وفي كلِّ حدث
رئيس الوزراء: هذه الصورُ والمواقفُ والمفاهيمُ المبدئية، المبنيةُ على إدراكِ المصلحةِ والحقوقِ المشروعةِ سوية، هي في صُلبِ خطابِ الدبلوماسيةِ العراقية، وفي صُلبِ واجباتكم؛ كي تصلَ الى أهمِّ دوائرِ صنعِ القرار، حيث تمثلون العراق
رئيس الوزراء: عندما نؤكدُ قناعتنا عن حلِّ الخلافاتِ بالطرقِ الدبلوماسية، فإننا نعني خلافاتنا وخلافاتِ المنطقة
رئيس الوزراء: من مصلحةِ العراقِ المباشرةِ أن تنخرطَ دولُ الجوارِ في حوارٍ مدعوم يفتحُ البابَ تلوَ الآخرِ على تمتينِ روابطِ الشعوب فتغدو الحلولُ السياسيةُ ممكنةً وقريبةَ المنال.
رئيس الوزراء: أيّ خلافٍ حدودي أو إجرائي مع الأشقاءِ والأصدقاء، سيجدُ لدى العراقيين السعةَ ورحابةَ الصدرِ للنقاشِ وتبادلِ وجهاتِ النظر، والنيّةِ والإرادةِ القويةِ للحل
رئيس الوزراء: ماضون في إيجادِ حلولٍ تناسبُ تاريخَ العلاقاتِ والأواصرِ القوية، بين الشعبِ العراقي وشعوبِ الجوارِ التأريخي، حلولٌ تؤكدُ الاحترامَ المتبادلَ للسيادة، وتحفظُ للعراقِ وحدةَ وسلامةَ أراضيهِ وتنسجمُ بذاتِ الوقتِ مع القانونِ الدولي والقراراتِ الأممية
رئيس الوزراء: في هذهِ الأيام أكملتِ الحكومةُ عامَها الأول وقد وضعت ضمن منهاجِها وبرنامجِها الذي صوت عليه مجلسُ النوابِ خمسَ أولوياتٍ
رئيس الوزراء: الأوليات الخمس تمثلُ قاعدةً أساسيةً لعمل الحكومة التنفيذي والإداري
رئيس الوزراء: الأوليات الخمس تمثلت بمكافحةِ الفسادِ وتقليلِ نسبِ الفقرِ والبطالةِ وتقديمِ الخدماتِ ورفعِ المستوى المعيشي والإصلاحِ الإداري والاقتصادي
رئيس الوزراء: نأملُ الاستثمارَ الأمثلَ لهذا المؤتمرِ للاطلاعِ على خططِ وبرامجِ الوزاراتِ والهيئاتِ والتي تتكاملُ وخططَ الدبلوماسيةِ العراقيةِ والعملِ الخارجي
رئيس الوزراء: لقد تحققَ الكثيرُ مما خططنا له ُخلالَ عامنا الأولِ في الحكومة، ونعملُ على الاستمرارِ في رفعِ مستوى الإنجاز
رئيس الوزراء: جعلنا قضيةَ مكافحةِ الفسادِ في صلبِ علاقاتنا مع الآخرين
رئيس الوزراء: كيفَ يمكنُ أن نصوغَ علاقةً متوازنةً وقابلةً للنموِّ والتعزيزِ إذا كان الطرفُ الآخرُ يحمي سارقي الأموال، ويمنحهم جنسياتٍ أخرى، ويوفرُ لأموالهم مخابئَ ومنافذ، لإعادة إطلاقها وكأنها أموالٌ شرعية؟، بينما هي قد سُرقت من الشعبِ العراقي
رئيس الوزراء: على المستوى الخارجي، تحركنا ضمنَ فكرةِ (الدبلوماسيةِ المنتجة) والتي تنطلقُ من ثنائيةِ المبادئِ والواقعيةِ السياسية؛ لتكونَ أساساً في علاقاتنا مع الدول، وبما يضمنُ مصالحنا الوطنيةَ المبنيةَ على أساسِ قراراتنا الخاصة
رئيس الوزراء: عملنا على أهميةِ استعادةِ العراقِ لدورهِ المركزي والمحوري في المنطقة، بوصفهِ فاعلاً وصانعاً للحدث، ومنطقةً تلتقي عندها المصالحُ بدلاً من أن يكونَ ساحةً لتفريغِ الصراعاتِ والشُّحناتِ السلبيةِ لخصوماتِ وتقاطعاتِ المحاورِ السياسية
رئيس الوزراء: العراقُ صارَ مفتاحَ الحلِّ وليس جزءاً من المشكلة
رئيس الوزراء: أطلقنا مشروعَ طريقِ التنميةِ الذي تتجسدُ فيه أفكارُنا للتكاملِ الاقتصادي بين شعوبِ المنطقة
رئيس الوزراء: العراقُ يتحوّلُ بثباتِ الاستقرارِ الراسخ، وبات يلعبُ دورهُ في تجسيرِ العلاقاتِ والتبادلِ والتعاطي الإيجابي بين الشرقِ والغرب، وبين الشمالِ والجنوب
رئيس الوزراء: العراقُ حلقةُ وصلٍ اقتصادية وثقافية لا يستغني العالمُ عنها
رئيس الوزراء: هذا الدور ليس وليدَ اللحظة، إنما هو إرثٌ عراقيٌّ عميق، اختفى لعقودٍ تحت رمادِ الدكتاتورية، وتراجعَ بسببِ تحدياتِ الطائفيةِ والإرهاب، التي تجاوزها العراقيون بكلِّ ثباتٍ وإصرارٍ في ملاحمَ بطوليةٍ قل نظيرها، تضعنا جميعا أمامَ مسؤوليةِ الحفاظِ على الأمنِ والاستقرار؛ كونهما الضمانةَ الوحيدةَ ليواصلَ العراقُ دورهُ في دعمِ وإسنادِ القضايا العادلةِ وبمقدمتها القضيةُ الفلسطينية