بغداد: "Today News"
كشف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الامريكية عن تناقض غريب في القضاء الفرنسي يجعله في موقف محاكمة الاشباح من الدواعش برفضه تسلم الارهابيين الاحياء من العراق وسوريا وعدم السماح بعودتهم فيما يقوم بمحاكمة الاموات منهم غيابيا.
وذكر التقرير، أن “المحاكمة الاستثنائية التي قام بها القضاء الفرنسي هذا الشهر كانت غريبة لدى دولة تقاوم تسلم الارهابيين او اعادة المشتبه بصلتهم بتنظيم داعش من ساحات القتال في العراق وسوريا ومحاكمتهم “.
واضاف أن ” القضاء الفرنسي نظر خلال الشهر الماضي في قضايا 24 رجلا وامرأة متهمين بصلات مع داعش ، حيث تم استدعاء الشهود، وأدلى المدعون العامون ومحامو الدفاع بتصريحاتهم ،ثم تم إصدار الأحكام ، لكن الغريب ان 19 من اولئك الاشخاص كانوا امواتا كما يعتقد وتمت المحاكمة بشكل غيابي دعتها الصحافة الفرنسية باسم “محاكمة الاشباح”.
وتابع أن ” محامي الدفاع انطوان روي اعترف بتلك المحاكمة الغريبة بالقول ” نحن في فرنسا في عام 2020 نرفض اعادة الاحياء الى البلاد ونحاكم الموتى”، فيما ” قضت المحكمة بادانة جميع الاموات !! ” مما يمثل احدى المفارقات الفرنسية عندما يتعلق الامر بمعالجة مثل هذه القضايا”.
وقال مدير مركز تحليل الإرهاب جان تشارلز بريسارد، وهي منظمة بحثية مقرها باريس ، إن هناك حوالي 80 عنصرا من عناصر داعش الفرنسيين ما زالوا محتجزين في العراق وسوريا”، مضيفا أن ” الموقف الفرنسي هو موقف سياسي ، يقوم على رفض الرأي العام لرؤية عودة اولئك الارهابيين إلى الوطن “.
واردف “لكن فيما يتعلق بنظامنا القضائي ، فان كل شيء جاهز لاستعادتهم بما في ذلك من الموجودين في السجون على مدار العامين الماضيين ، كانت المحاكم الفرنسية تحاكم عشرات الارهابيين الذين يُفترض أنهم ماتوا. لم يكن أمام المحاكم خيار يذكر لأن أجهزة الاستخبارات لم تتمكن من الوصول إلى مناطق القتال في سوريا والعراق للتحقق من الوفيات”.