مددت السلطات التركية، اليوم السبت ، حظر الطيران المفروض من قبلها على مطار السليمانية الدولي بإقليم كوردستان ، لستة أشهر أخرى، وذلك قبل انتهاء فترة الحظر الأول الذي فرضته في الثالث من إبريل/نيسان الماضي على المطار، إثر معلومات بسماح إدارة المطار لعناصر "حزب العمال الكوردستاني" المناهض للنظام في انقرة بممارسة أنشطتهم من خلاله بالسفر والتنقل.
وقال مصدر مطلع في تصريح صحفي ، إن "تركيا مددت قرارها الخاص بغلق أجوائها بوجه الطائرات التي تنطلق من وإلى مدينة السليمانية حتى يوم 22 من شهر حزيران/يونيو 2024 قبل انتهاء مدة التمديد التي أعلنتها لغاية الثالث من شهر كانون الثاني المقبل".
وكان مطار السليمانية الدولي قد أعلن في شهر نيسان/أبريل من العام 2023 أن الخطوط الجوية التركية علقت رحلاتها الجوية باتجاه مطار السليمانية بصورة مفاجئة.
وكشفت وزارة الخارجية التركية، في حينها سبب تعليق الرحلات الجوية مع مطار السليمانية في إقليم كوردستان، عازية السبب إلى "تغلغل" حزب العمال الكوردستاني في مطار المدينة.
وفي وقت سابق، أجرى رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، زيارة إلى العاصمة التركية أنقرة، التقى خلالها بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووفقاً لمصادر مختلفة، فقد بحث ملف الحظر التركي المفروض على مطار السليمانية. لكن على ما يبدو، فإن تركيا لا تزال ترى أن "حزب العمال الكردستاني" يمارس نشاطه بحرية تامة في حدود محافظة السليمانية، المركز الرئيسي لـ"الاتحاد الوطني الكردستاني" برئاسة بافل جلال طالباني.
وفي السابع من إبريل/نيسان الماضي استهدفت طائرة مسيّرة قائد قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي الذي كان في زيارة سرية إلى السليمانية، التقى فيها بقادة في التحالف الدولي، وتم استهدفه داخل مطار المدينة إلا أنه نجا من ذلك الهجوم.
