هاجم رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، اليوم الأربعاء، المحكمة الاتحادية العليا وقال إنها "تلاعبت" بقانون انتخابات برلمان إقليم كردستان من اجل "اجندات خارجية"، متهماً إياها، بالسعي لـ"كسر" الحزب الديمقراطي"، في وقت شدد فيه السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيتشي أهمية وجود الحزب الديمقراطي في العملية السياسية وانتخابات كردستان.
وتبادل الجانبان خلال لقاء جمعهما في أربيل، وجهات النظر حول الوضع السياسي في العراق وإقليم كردستان.
وأكد بارزاني بحسب بيان لمكتبه ، أن "الحزب الديمقراطي الكردستاني هو المبادر للانتخابات ونقل الشرعية الثورية الى الشرعية القانونية منذ عام 1991 ودائما ما حصل على المركز الأول بالتصويت في الانتخابات".
وأضاف، "منذ عامين تأجلت الانتخابات بذرائع سياسية مختلفة وتحريض خارجي، والآن تم التلاعب بقانون الانتخابات من قبل المحكمة الاتحادية وفقا لأجندات خارجية".
وأكد بارزاني، "نحن نريد إجراء الانتخابات، ولكن بعيدا عن التدخلات الخارجية والقرارات السياسية المتعمدة للمحكمة الاتحادية التي تهدف إلى كسر الحزب الديمقراطي الكردستاني".
وقال بارزاني، إننا "لن نخضع للقرار غير الدستوري للمحكمة الاتحادية التي وضعت نفسها مكان السلطتين التشريعية والتنفيذية، كما أكد أن ملاحظات ومطالب الحزب قانونية وفي إطار الدستور ومن أجل إجراء انتخابات نزيهة وشفافة".
وأكد أنه "لا يمكن التعامل سياسياً مع الموازنة وقوت الشعب الكردستاني لإضعاف وكسر إرادة هذا الشعب".
وأوضح، "أننا نعتمد على شرعية قضية شعبنا وإقليم كردستان اُسس بدماء ودموع الشعب الكردستاني، وليس بقرارات خارجة عن إرادة الشعب".
من اجنبه، اكد السفير البريطاني في العراق أن "بلاده تدعم إقليم كردستان منذ أوائل التسعينيات، وهي مع إقليم كردستان قوي ومستقر".
وقال إن "دور الحزب الديمقراطي الكردستاني في العملية السياسية في العراق وكردستان مهم ولن تكتمل العملية السياسية والانتخابات في إقليم كردستان دون دور الحزب، وهم يريدون المساعدة في حل المشاكل".
وقال "نحن نتفهم مخاوفكم ولذلك نحن هنا لنرى كيف يمكننا المشاركة والمساعدة في حل المشاكل وإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة".