"Today News": متابعة 
في إطار التطورات الاقتصادية الحديثة، يعتبر "طريق التنمية" خطوة استراتيجية هامة للاقتصاد العراقي، حيث يتوقع أن يصبح نقطة وصل رئيسة في الربط التجاري بين مناطق شرق آسيا والشرق الأوسط وأوروبا.

هذا المشروع الطموح، الذي يمتد من جنوب العراق إلى تركيا، يهدف إلى بنية اقتصادية متينة ويحمل العديد من الفرص لتعزيز الصناعات الحديثة وتنشيط سوق العمل، بالإضافة إلى دوره الاستراتيجي في القضاء على البطالة وتعزيز التجارة الدولية.
خلال مؤتمر "طريق التنمية" الذي نظمه العراق، شهد المشروع مشاركة دولية واسعة، مما يعكس الدعم الكبير لهذه المبادرة الاستراتيجية، أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن "طريق التنمية" يمثل خطوة هامة نحو تعزيز الاقتصاد المستدام غير النفطي، ويعتبر عنصرا مهما في الربط بين الدول الجارة والمنطقة بأسرها.

من جانبه، أشار المدير العام للشركة العامة للسكك الحديد إلى تقدم المشروع بنسبة كبيرة، حيث تجاوزت نسبة تصاميم سكك الحديد والطرق السريعة نسبة مهمة، مما يبرز جدية الجهود المبذولة لتنفيذه.

وأوضح الخبير الاقتصادي عدنان بهية أن موقع العراق الجغرافي يجعل من "طريق التنمية" مفتاحا للتجارة بين الشرق والغرب، مشيرا إلى أهمية الانضمام إلى المنصة العالمية للتجارة بعدما ابتعد العراق عن مبادرة "الحزام والطريق" الصينية لأسباب غير مدروسة.

من جهتها، وصفت الباحثة الاقتصادية سهاد الشمري "طريق التنمية" بالنقلة النوعية في الاقتصاد العراقي، مشيرة إلى أنه يلعب دورا مهما في إذابة المشكلات وتعزيز التعاون الإقليمي، معتبرة أنه يسهم في عودة العراق إلى المنصة العالمية باقتصاد قوي واستثمارات موسعة.

بهذه الخطوات الاستراتيجية، يبدو أن "طريق التنمية" يمهد الطريق لمستقبل واعد للاقتصاد العراقي، معززا دوره كلاعب رئيسي في الحركة التجارية الدولية بين الشرق والغرب والخليج وأوروبا.