اوضح المحلل السياسي، خالد عبد الاله، أهمية زيارة رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني الى بغداد، ووصفها بـ"المهمة جداً".
وقال عبد الاله في تحليل سياسي ، ان "زيارة بارزاني مهمة جدا تاتي في اطار مرحلة استثنائية وخاصة بعد الاجراءات الاخيرة لحكومة السوداني فييما يتعلق بتامين الرواتب والحدود وقضايا امنية والبيشمركة والاحصاء السكاني وتطبيقات المادة 140، كما تاتي لوضع حل طويل الامد للمشكلات العالقة".
واضاف، ان "لغة الحوار والحديث عن عراق واحد مشترك ومصلة وطنية هي التي ادت بشكل حقيقي الى ان تكون لهذه الزيارة وقع كبير جدا لدى جميع القوى السياسية".
عبد الاله، بين "المشاكل بين بغداد واربيل فنية وقانونية ودستورية وليست سياسية والفيصل الاساسي لزيارة بارزاني للحديث عن بناء الدولة وليس السلطة، وتطور العلاقات مع الاقليم سيكون لها تاثير ايجابي في الانتخابات المقبلة".
واستدرك بالقول "الاقليم والحزب الديمقراطي الكردستاني يدرك جيدا بان استقرار الحكومة الاتحادية هي تدخل في اطار فيصل اساسي في ترتيبات اخرى قد نشهدها في الانتخابات القادمة، والحديث عن طبيعة التحالفات تدخل في اطار التنفيذ الذي يرافق البرنامج الحكومي لذلك اتوقع ان الصورة ستكون مشرقة في طبيعة هذه التحالفات".
وختم عبد الاله بـ"العراق يشكل ركن مهم جدا في صناعة السياسة الخارجية الاقليمية خصوصا فيما يتعلق بالركائز فالعراق مع السعودية ومصر يشكلات ثالوث للسياسية الاقليمية بشكل حقيقي".
ووصل رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة بغداد في زيارة رسمية، حيث التثى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي اكد بدروه انه قطع شوطاً مهماً في بناء الثقة بين الحكومتين الاتحادية والإقليم، فيما اشار بارزاني الى ان السوداني يقود الدولة بنوايا أوصلت الجميع لهذا الوضع المريح.
يشار الى انه بعد قطيعة استمرت نحو 6 سنوات، يقوم رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني بزيارة إلى بغداد ، في مؤشر إلى الإيجابية التي تتسم بها العلاقات حالياً بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية.
وقالت مصادر كردية إن بارزاني سيصل إلى بغداد الأربعاء لإجراء سلسلة من النقاشات والمفاوضات مع معظم القادة السياسيين لوضع حل نهائي للمشكلات القائمة بين الجانبين.