بغداد : "Today News"
كشف المحلل السياسي، وائل الركابي، عن شرط الكتل السياسية لتمرير الكابينة الوزارية لرئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي.
وقال الركابي ان" ترشيق الوزارات في كابينة علاوي اعلامي بعيدا عن الواقع ولربما هي تجسيد لكلمته النظرية التي خاطب فيها الشارع العراقي ويحاول من خلالها ان يثبت انه فعلا جاد بعدم وجود ضغوطات سياسية إزاء اختيار الكابينة الوزارية ولربما تأتي في وقت اننا احوج الى عملية الترشيق".
وأضاف" علاوي أراد ان يعطي انطباع اخر بانه ليس بالضرورة ان لوجود جميع الوزارات ضمن فترة محدودة للانتخابات مبكرة"، عاداً إياها" محاولة لإبعاد ضغط الكتل السياسية عن حكومته المقبلة في حال تقليص عددها".
وأشار الركابي الى انه" سينجح في تمرير وزارته خلال المدة المحددة دستورياً {30} يوماً؛ لكن ليس بعيداً عن الضغط السياسي بل هذه الكتل ستأخذ حصصها مثلما كان معمول به في الحكومات السابقة بفارق انها ستكون بعيدا عن الضوضاء والفضائح لتمريرها الكابينة بشكل سريع".
وكلف رئيس الجمهورية برهم صالح، السبت {1 شباط 2020}، محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة المؤقتة خلفاً للمستقيل عادل عبد المهدي.
ورداً على إمكانية تمرير الموازنة بعد تكليف علاوي، قال الركابي" ينبغي ان تكون جاهزة بناء على ما طرحه رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، الذي ضمن فيها مجموعة من الإصلاحات وضعت فيها مواد ومبالغ تناغم على أساس مطالب الشارع العراقي".
ورجح" إعادة النظر في فقرات الموازنة من قبل رئيس الوزراء المكلف، لإضافة بعض المواد لإرضاء الشارع العراقي"، منوها الى ان" تقليص فترة حكمه للتهيئة للانتخابات مبكرة فقط غير صحيحة".
ورأى المحلل السياسي ان" علاوي سينهي المدة المتبقية من عمر هذه الدورة الانتخابية"، موضحاً ان" الانتخابات المبكرة تحتاج لتطبيق قانون الانتخابات الذي يحتاج بدوره الى بعض التعديل بعد تضمينه دوائر انتخابية متعددة وهذه من الممكن ان تبت بها المفوضية".
واختتم الركابي بالقول" الشارع المتظاهر السلمي الرافض لعلاوي سيكون أكبر ما يواجهه من تحديات، فكيف سيتعامل معه؟، بالإضافة الى تعهده بالقضاء على الفساد والكشف عن قتلة التظاهرات"، مؤكداً" عدم إمكانه حسم جميع هذه التعهدات خلال سنتين".
ووجه علاوي كلمة للشعب العراقي بمناسبة تكليفه بالمنصب، متعهداً فيها بالعمل الحثيث لإجراء انتخابات مبكرة وتسليم الفاسدين للقضاء، كما تعهد بالالتزام بتوفير فرص عمل للمواطنين ومحاربة الفساد وحل اللجان الاقتصادية، وتشكيل حكومة بعيداً عن المحاصصة الطائفية وتمثل كافة الاطياف واشراك الكفوئين في تشكيل الحكومة ورفض مرشحي القوى السياسية.
كما تعهد علاوي بالعمل الحثيث لإجراء انتخابات مبكرة وحماية العملية الانتخابية والتصدي لكل ما قد يؤثر على شفافيتها وتشكيل فريق استشاري في مكتب رئيس الوزراء، فيما دعا لحوار فوري مع المتظاهرين لتحقيق مطالبهم والاشراف من قبلي على هذا الحوار.
وأشار علاوي في رسالته الموجهة للشعب العراقي ان سيعمل على تسليم كل فاسد الى القضاء، وسيرفض اية ضغوط وانه سيفاتح الشعب ان تعرض لها، فيما بين ان دماء الشهداء من المتظاهرين والقوى الامنية لن تذهب سدى وسيحاسب المتسبب.