قالت مصادر عراقية، إنّ العراق يرغب في أن تبدأ قوات التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في الانسحاب بدءاً من سبتمبر/ أيلول، وأن تنهي عمل التحالف رسمياً بحلول سبتمبر أيلول 2025، مع احتمال بقاء بعض القوات الأمريكية بصفة استشارية جرى التفاوض عليها حديثاً.
وذكرت المصادر العراقية ومسؤولون أمريكيون لرويترز، إنه "يجري مناقشة الموقف العراقي مع مسؤولين أميركيين في واشنطن هذا الأسبوع في قمة أمنية، وإنه لا يوجد اتفاق رسمي على إنهاء التحالف أو أي جدول زمني مرتبط به حتى الآن".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في إفادة صحافية، إنّ الجانبين يجتمعان في واشنطن هذا الأسبوع لتحديد كيفية نقل مهمة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على أساس التهديد الذي يشكّله داعش"، مضيفاً أنه ليس لديه مزيد من التفاصيل.
وبدأت المحادثات بين بغداد وواشنطن في يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد أقل من 24 ساعة من مقتل ثلاثة جنود أميركيين في هجوم في الأردن.
وأفضت الجولة الأولى للحوار الثنائي بين بغداد وواشنطن التي عقدت في بغداد، في 27 يناير كانون الثاني الماضي، إلى اتفاق على تشكيل لجنة عسكرية مشتركة لمراجعة مهمة التحالف وإنهائها والانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية، في ظل الانتقادات الواسعة ضد الوجود الأميركي في العراق.
وفي آخر تصريح عن المفاوضات قال رئيس اللجنة العليا لإنهاء مهمة التحالف الدولي رئيس أركان الجيش الفريق أول الركن عبدالأمير رشيد يار الله في الثاني من حزيران الماضي، ان "اللجنة العليا مستمرة في العمل لتحديد سقف زمني لإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق" مبينا ان "قرار تحديد الوقت الزمني لإنهاء مهمة التحالف يُتخذ قبل موعد عقد اجتماعات اللجنة الثنائية المقبلة بواشنطن".
وأشار الى ان " اللجنة الثنائية ستذهب إلى واشنطن لغرض بدء علاقات ثنائية مستدامة بين العراق والولايات المتحدة" مؤكدا ان "هناك جدية واضحة من قبل قوات التحالف بتقبل موضوع إنهاء مهمته في العراق".
وقال يار الله "لن نذهب إلى واشنطن ما لم ننه مهمة التحالف الدولي".
وفي 11 تموز الجاري نفى مستشار حكومي، الأنباء عن توقف او تعليق المفاوضات العراقية – الامريكي بشأن انسحاب القوات الامريكية وانهاء تواجد التحالف الدولي في العراق.
وشدد المستشار الحكومي الذي رفض التعليق بأسمه، على "عدم وجود أي قرار أو توجه بتعليق أو إيقاف المفاوضات، سواء من الجانب العراقي أو الأميركي".