بغداد "Today News" :
أكد وزير الموارد المائية، جمال العادلي ، استعداد الوزارة لمواجهة أي كمية من السيول في فصل الشتاء الحالي، غير مستبعد في الوقت ذاته اللجوء إلى القانون الدولي ضد الإجراءات التي تقوم بها تركيا وإيران لتعبئة السدود المؤسسة حديثاً ما يؤثر على الحصص المائية للعراق.
وقال العادلي في تصريح لمجموعة من وسائل الإعلام خلال زيارته إلى سد دربنديخان بمحافظة السليمانية: "أرتأينا تفقد السد بعد دخوله للخدمة حيث قررنا إصلاحه من قبل كوادرنا فقط واستخدام آلياتنا وفعلاً تم تأهيله وإصلاحه وبقي فقط تبليط الطريق المؤدي إلى السد دون الحاجة لصرف الأموال والاستعانة بالخارج وكلنا ثقة بكفاءاتنا العراقية، فاليوم السد يعمل بكامل طاقته".
ورداً على سؤال بشأن القدرة على مواجهة السيول والحيلولة دون حصول فيضانات، قال العادلي: "نحن نرحب بالسيول ولدينا فراغ خزني بكل السدود والبحيرات ما يمكنها من استقبال أي كميات من السيول".
وتابع: "في السنة الماضية وصلنا إلى الرقم الذي كان مخططاً له بعد تنفيذ كل الاستراتيجيات والمشاريع لوزارة الزراعة والموارد المائية حيث كانت الكمية 4 ملايين و200 من الحنطة حتى عام 2035 لكننا عبرنا الآن الخمسة ملايين، وإن شاءالله سيكون هذا العام أفضل من السابق في إنتاج الحبوب سواء الحنطة أم الشلب".
وحول إنشاء سدود جديدة، أشار الوزير إلى أن "المشاريع تنفذ حسب توفر الميزانيات، حيث نود البدء بالعمل على إنشاء سد بادوش ومكحول وسدود أخرى صغيرة خاصة أننا نحاول استغلال الاتفاق العراقي – الصيني إلى جانب مشاريع استصلاح الأراضي باستخدام تكنلوجيا حديثة"، مبيناً: "هناك سدان في مرحلة التصميم بإقليم كردستان وسيكون لنا اجتماع مع وزيرة الموارد المائية في الإقليم الأسبوع المقبل للحديث عن مواضيع السدود في الإقليم".
وبشأن تأثر العراق بتعبئة السدود التي تبنيها دول الجوار، قال العادلي: "للأسف تركيا وإيران لم تأخذا رأينا فيما تتخذاه من إجراءات، حيث تبني تركيا السدود وكمية المياه المتوقع أن تنقص من حصة العراق هي 35% وهذا غير صحيح، وسنأخذ حقنا حتماً، كذلك حوّرت إيران بعض الأنهار إلى داخلها ووضعت سدود وقللت كميات المياه التي من الممكن أن تأتي إلى العراق وهذا غير صحيح عالمياً بموجب حقوق الإنسان والقانون الدولي لأن للعراق حق في هذه الأنهار الموجودة قبل الحدود ومن هو في أسفل النهر يملك الحقوق الكاملة لمن هو في أعلى النهر، ومهما فعلوا سنسترد حقنا حتى لو كان بالقانون الدولي".
كما زار وزير الموارد المائية يرافقه عدد من المديرين العامين ومدراء الدوائر في محافظة ديالى موقع مشروع سد حمرين على بعد 130 كم شمال شرق بغداد للاطلاع على وضعية السد الحالي والاستعدادات الجارية من قبل ادارة السد لاستيعاب وخزن مياه الامطار والموجات الفيضانية المحتملة.
واشار الى ان سد حمرين كان له دور كبير في درء خطر الفيضان في الموسم الفيضاني الماضي وحماية مدينة بغداد والمدن الاخرى من الغرق ، مؤكدا جاهزية سد حمرين لخزن المياه بكامل طاقته الخزنية وتأدية وضيفته الاروائية في توفير المياه لاغراض الزراعة والشرب وتوليد الطاقة الكهربائية ودرء خطر الفيضان.