بسبب الجفاف .. 10 مناطق عراقية تدخل الدائرة الحمراء
- 12-08-2024, 18:15
- العراق
- 53 مشاهدة
"Today News": متابعة
كشف مجلس محافظة ذي قار ان 10 مناطق عراقية دخلت فعليا الدائرة الحمراء، مشيرا الى تصاعد نسبة الهجرة من الأرياف.
وقال الناطق باسم المجلس ياس الخفاجي في تصريحات صحفية إن "ملف المياه ضمن مناطق جنوب ذي قار مثير للقلق خصوصاً مع انحسار إمدادات المياه بمستويات عالية، لا سيما في مناطق قضاء سيد دخيل وقراها وصولاً إلى الدواية والفهود والإصلاح والجبايش والمنار وسوق الشيوخ".
وأضاف أن "شح المياه تسبب بنفوق الثروة الحيوانية والأسماك وتصاعد نسبة الهجرة من الأرياف بنسبة تصل إلى 25 في المائة"، مؤكداً أن "من 8 إلى 10 مناطق دخلت فعلياً الدائرة الحمراء أي مرحلة الخطر الفعلي".
وتحدث الخفاجي عن صعوبة الأوضاع الناجمة عن أزمة المياه وما يترتب عليها من "تبعات قاسية على المناطق الزراعية وأوضاع السكان".
وعزت رئيسة لجنة الأهوار في مجلس محافظة ميسان، سكنة الياسري، قبل يومين، "نفوق الأسماك في هور الحويزة إلى النقص الحاد بالأكسجين نتيجة ضحالة المياه الواصلة إلى الهور، واستبعدت الياسري أن تكون حالات النفوق بسبب الصيد الجائر".
ويحذر الخبير المائي جاسم الأسدي من عدم الجدية في معالجة واقع أن منطقة الأهوار تخوض تحدي مرحلة جفاف حقيقية ناجمة عن انخفاض شديد في مناسيب نهر الفرات المغذي الرئيسي للمنطقة بالمياه.
ونقلت الشرق الأوسط عن الأسدي قوله إن "مناسيب نهر الفرات وصلت إلى نحو متر واحد و10 سنتيمترات تقريباً في أبريل (نيسان) الماضي، وهي مناسيب منخفضة، ومع ذلك لدينا أقصى انخفاض اليوم وبواقع 65 سنتيمتراً فقط، ولنا أن نتخيل حجم المشكلة المائية وتأثيرها الكارثي على منطقة الأهوار".
ويضيف أن "تراجع المناسيب نجم عنه تراجع كبير في النظام الإحيائي والبيئي يهدد بهجرة ونزوح آلاف الأسر من مربي الجاموس والمعتمدين على صيد الأسماك التي نفق كثير منها خلال هذا العام".
وفي حال عدم نزول أمطار مبكرة هذا العام، والحديث للأسدي، فإن "الجفاف سيلقي بظلاله القاتمة على كل منطقة الأهوار، وربما يؤدي إلى خلوها من السكان في المستقبل القريب".
وعن معدل مساحات الأهوار المغمورة في المياه سابقاً وما وصلت إليه هذه الأيام، يقول إن "معدلاتها لا تتجاوز 15 في المائة من مساحتها الكلية، وكانت في تسعينات القرن الماضي، وقبل أن يعمد النظام البعثي على تجفيفها بحدود 9 آلاف و650 كيلومتراً، واليوم لا تتجاوز مساحتها 5 آلاف و600 كيلومتر مربع".