"Today News": متابعة 
أعلنت السلطات المحلية في محافظة يزد الإيرانية، اليوم الأربعاء، مقتل 28 باكستانيا في حادث سير بعد انقلاب الباص الذي كان يقلهم وإصابة 20 آخرين، عدد منهم في حالاتهم حرجة، وذكرت إدارة الطوارئ الطبية في يزد أن الباص كان يقل الباكستانيين من الحدود الشرقية للبلاد في محافظة سيستان وبلوشستان نحو محافظة خوزستان، للذهاب من هناك إلى العراق للمشاركة في مراسم "الأربعينية" للإمام الحسين في كربلاء، لكن الباص انقلب على الطريق الواصل بين مدينتي دهشير وتفت في محافظة يزد صباح اليوم الأربعاء.

وتوقعت الطوارئ الطبية الإيرانية ارتفاع عدد قتلى حادث السير بسبب وجود حالات حرجة بين الجرحى، وفق التلفزيون الإيراني. كما أعلن رئيس شرطة المرور الإيرانية العميد تيمور حسيني أن سبب انقلاب الباص يعود إلى عطل فني في البريك، ما أدى إلى فقدان السائق السيطرة عليه.

حادث سير كل دقيقة في إيران
من جهته، قدم النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا عارف التعازي بوفاة الباكستانيين في الحادث، متضامنا مع أسر الضحايا، وداعيا في اتصال هاتفي مع رئيس محافظة يزد مهران فاطمي إلى تقديم خدمات عاجلة للمصابين.
كما قال رئيس محافظة يزد الإيرانية إن التنسيق جار بين وزارتي الداخلية والخارجية الإيرانيتين لنقل القتلى والمصابين إلى باكستان بعد علاجهم. كما عبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني عن أسفه وتألمه "العميقين" بسبب وقوع الحادث، متضامنا مع باكستان حكومة وشعبا وخاصة أسر الضحايا.

تمثل حوادث السير ثالث أكبر أسباب الموت في إيران بعد الأمراض القلبية ومرض السرطان، لكنها الأكثر إثارة للرأي العام بسبب تداعياتها الاجتماعية والاقتصادية والمشاهد المروعة التي تخلفها في الأذهان. وحسب البيانات الرسمية، تشهد الشوارع الإيرانية سنوياً 800 ألف حادث مروري، بمعدل حادث كل دقيقة تقريباً، تخلف قرابة 18 ألف قتيل، بمعدل يومي يصل إلى نحو 50 قتيلاً، كما تخلف نحو 370 ألف إصابة سنوياً، بمعدل يومي يصل إلى ألف إصابة، من بينها 60 ألف إعاقة دائمة، بحسب منظمة الإسعاف.

ورصد تقرير رسمي ثلاثة أسباب رئيسية باعتبارها أبرز أسباب حوادث السير، الأول يدور حول سوء القيادة وارتكاب السائق مخالفات مرورية، وتعزو إليه السلطات 82 في المائة من الحوادث، والثاني هو سوء أوضاع الطرق، وتشير شرطة المرور إلى 5200 نقطة مرورية خطرة، من بينها نحو 1500 نقطة تعتبر من بين الأكثر خطورة، والسبب الثالث هو الجودة المتدنية للسيارات، ويرى خبراء أن زيادة مستوى الأمان في السيارات من شأنه أن يقلل خسائر الحوادث إلى النصف.