توعد رئيس هيئة النزاهة، القاضي حيدر حنون، بإحضار المتهم بسرقة القرن نور زهير، وبينما كشف عن وجود أموال كبيرة بهذه القضية في الإمارات والأردن وتركيا، أكد تورط 30 متهما بهذه الجريمة.
وقال حنون في مؤتمر صحفي ، على هامش ورشة عمل حول النهج القادم عن حقوق الإنسان في جهود مكافحة الفساد: "سنأتي بالمتهم بقضية القرن نور زهير، إن لم يتمكن الكفلاء من إحضاره"، مشيرا إلى "إكمال إجراءات النشرة الحمراء وتعميمها عن طريق الإنتربول الدولي، وإحضاره عاجلا أم آجلا".
وأضاف حنون، أن "هنالك سعيا للحجز على أموال زهير الكثيرة في العراق، والأموال الموجودة في الإمارات والأردن وتركيا وباقي الدول العربية الأخرى" معرباً عن أمله "بإكمال إجراءات المتهمين الآخرين، الذين يقدر عددهم بـ30 متهماً في الجريمة وإحالتهم للمحاكمة، بضمنهم هيثم الجبوري الذي صدر أمر قبض بحقه عن قضية تضخم الأموال والكسب غير المشروع، بعد أن أكملتها هيئة النزاهة وأحالتها للمحاكم".
وكشف حنون عن "وجود 18 مليارا و500 مليون دينار لدى الجبوري، سدد منها للهيئة 11 مليار دينار وتعثر بتسديد الباقي، موضحاً أنه إذا حكم عليه بهذه الجريمة فإنه سيكون ملزما بإعادة المبالغ المتضخمة البالغة أكثر من 18 مليار دنيار، فضلا عن غرامة بمقدار هذا التضخم تعاد إلى خزينة
الدولة".
وتابع رئيس هيئة النزاهة، أن هناك متهمين موقوفين في قضية الأمانات الضريبية، منهم رئيس هيئة الضرائب السابق وموظفون آخرون، ويجب أن يذهبوا للمحاكم، لافتا إلى أن بقية الموظفين المكفلين في الخارج والداخل وحتى الهاربين، يمكن محاكمتهم غيابيا لنتمكن من حجز أموالهم التي بحوزتهم وهربت من العراق وصرفت في الخارج.
من جانب آخر بين حنون، أن الهيئة عملت على قانون حق الحصول على المعلومة لإعطاء مساحة أكبر وفتح الباب أمام المواطن والقطاعات الشعبية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، لاسيما الصحافة الاستقصائية والإعلام، وذلك لمعرفة أدق الأمور التي تخص المشاريع وصرف الأموال
والمنح .