ظواهر دخيلة تغزو البصرة وتقود للإنتحار.. مجلسها يحذّر ولا يستبعد "الأسباب السياسية"
- 30-08-2024, 17:11
- تقاير ومقابلات
- 44 مشاهدة
"Today News": متابعة
حذرت لجنة العمل والشؤون الاجتماعية في مجلس محافظة البصرة، اليوم الجمعة ، من ظواهر عديدة قالت إنها "دخيلة" على مجتمعنا ادت الى بعض حالات الانتحار التي شهدتها المحافظة مؤخرًا.
وقال رئيس اللجنة حيدر المرياني في حديث صحفي ، إن" هناك أفكارًا تسببت ببعض حالات الانتحار وهي أفكار مرفوضة ولاتمت الى ثقافة أبناء مجتمعنا البصري، وانتهت بفقدان حياة أبنائنا وأخوتنا اضافة الى ان بعض الدوافع هي نقص فرص العمل وقد تكون أحد الأسباب، كما أننا لا نستبعد وجود دوافع سياسية قد تكون هي الأخرى سببًا بالدفع بالشباب للانتحار".
وطالب المرياني" وسائل الإعلام بضرورة التكثيف من برامج التوعية والتحذير من حرمة الإنتحار، وان تلك الافكار هي دخيلة علينا وبالتالي لابد أن يعي الشباب إن أي مشكلة ممكن حلها دون اللجوء إلى الانتحار.
وطوال السنوات الماضية، اعتادت البصرة على تسجيل حالات انتحار قليلة بين صفوف سكنة المحافظة، وفي بعض الأشهر تكاد أن تنعدم تلك الحالات، حيث كانت هناك أسباب عديدة تمنع الانتحار في مقدمتها الالتزام المجتمعي والوازع الديني، لكن منذ شهر أو أكثر بقليل، اصبحت البصرة من المحافظات التي تسجل حالات انتحار يومية بين أبنائها، وما يثير الخوف ان المحافظة سجلت حالات بين مختلف الاعمار والفئات.
وتم تسجيل عمليات انتحار بين الشباب والشابات والكبار من الرجال والنساء، وكثير من تلك الحالات مجهولة الاسباب، ما آثار توجسا شعبيا بين اوساط المحافظة بأن البصرة دخلت دائرة الخطر المجتمعي المنزلق نحو هاوية الانتحار، فمفوضية حقوق الإنسان في المحافظة أعلنت تسجيل 54 حالة انتحار منذ بداية السنة الى مطلع شهر ايار الماضي.
ومن بين تلك الحالات، كانت حصة النساء منها 13 حالة، فيما شكل الرجال 41 حالة، ومن بعد هذه المدة، اي مع حلول شهر آيار وحتى اليوم، ارتفع العدد إلى أكثر من 75 حالة انتحار، مايعني ان هناك أكثر من عشرين حالة سجلت بين ايار وتموز ولاسباب عديدة منها اقتصادية.
مدير مكتب مفوضية حقوق الانسان في البصرة مهدي التميمي يرى في حديث له حول هذه الظاهرة، ان هناك بعض الألعاب في مواقع التواصل الاجتماعي تغيّر من افكار الكثير وبالتالي على الحكومة ان تحاول السيطرة على مواقع التواصل الاجتماعي وهذا لايعني اننا نريد تحجيم حريات الآخرين لكن علينا السيطرة على ما يسبب تغييرًا في أفكار المجتمع للحد من التوجه نحو الانتحار.
اما اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة فقد كشفت عن أشخاص وجهات قالت عنهم انهم يدفعون الشباب في البصرة الى ظواهر منحرفة تؤدي للانتحار والأجهزة الامنية بدت حملة أمنية لمتابعة تلك الجهات لالقاء القبض عليهم لأنهم يدفعون بشباب المحافظة إلى الهاوية وهذا ما لانسمح به.
ووفقًا لرئيس اللجنة الأمنية عقيل الفريجي الذي أكد في حديث له ، فأن اجتماعا عقد بوجود وكالات الاستخبارات والأجهزة الأمنية تم خلاله تبيان وجود جهات تدفع الشباب للانتحار وبالتالي فأن الخطة المقبلة تكمن بداية بالعمل على متابعة الشخوص المروجين لذلك فضلا عن البدء بحملات توعوية من رجال الدين وفقهاء المجتمع للتوعية من خطورة الامر والايضاح بحرمة الانتحار ولايوجد اي فكر صحيح يجب ان يمضي به الرجل او المرأة لكي ينتحر ويخسر حياته بسبب افكار دخيلة في المجتمع.
وسجلت البصرة حالات انتحار أثارت الرأي العام كان أحدها شخص قتل جميع أفراد اسرته وانتحر بعدها كان للحادثة الصدى الكبير الذي دعا القوى الأمنية للحد من المخدرات والكرستال وغيرها والتي يعتقد البعض من الأوسط المجتمعية ورجال الدين الذين ، أن تلك المواد وتعاطيها احد الاسباب التي ادت لتوالي حالات الانتحار المتكررة في مدينة تشهد استقرارا أمنيا وخدميا وزيادة مقبولة في توفر فرص العمل لكن الانفتاح على الثقافات الأخرى يراه البعض سببا في غرق ابناء المحافظة في نهر الانتحار بعد ان انخفضت مناسيب دجلة والفرات فيها فقد ارتفعت الدماء ضمن بحر الانتحار.