تقرير بريطاني يسلط الضوء على الزيارة الأولى للرئيس الإيراني إلى العراق
- 5-09-2024, 23:31
- تقاير ومقابلات
- 44 مشاهدة
"Today News": متابعة
سيقوم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بزيارة خارجية إلى العراق، وهي الزيارة الأولى له منذ توليه المنصب.
ووفقا لتقرير نشره موقع "أمواج" البريطاني، فإن هذه الزيارة تأتي في وقت حرج تتصاعد فيه التوترات الإقليمية، خاصة بعد اغتيال إسرائيلي لزعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
وتتناغم الزيارة مع جهود العراق للنأي بنفسه عن أي تصعيد محتمل في حرب غزة وتعزيز دوره كوسيط بين إيران والدول الأخرى.
تفاصيل الزيارة
من المتوقع أن تشمل زيارة بزشكيان إلى العراق جولات في إقليم كوردستان، مدينة البصرة، وبغداد، حيث سيتم توقيع حوالي 30 اتفاقية اقتصادية وأمنية وتجارية ومائية.
هذه الاتفاقيات تعكس الرغبة في تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات متعددة.
ردود الفعل الإسرائيلية والتحديات
يعتقد التقرير أن إسرائيل قد تفسر زيارة بزشكيان على أنها دعم إيراني للجماعات المسلحة التي هاجمت تل أبيب مؤخرا، في ظل النزاع المستمر في غزة.
كما يشير التقرير إلى وجود تحديات في العلاقات بين بغداد وطهران، بما في ذلك الدين البالغ 11 مليار دولار الذي تدين به بغداد لطهران مقابل واردات الغاز الطبيعي والكهرباء، والذي لم تتمكن من تسديده بسبب العقوبات الأمريكية.
الشؤون الداخلية والرد الإيراني
وأثارت التقارير غير المؤكدة حول اقتراح بزشكيان للانتقام من إسرائيل من خلال استهداف قواعد إسرائيلية في أذربيجان أو إقليم كوردستان ردود فعل مختلطة بين العراقيين على وسائل التواصل الاجتماعي.
ومع ذلك، يرى التقرير أن زيارة بزشكيان تسلط الضوء على النوايا الإيرانية والعراقية لبناء على سياسة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي في المنطقة.
تأثير الزيارة على العلاقات الثنائية
يعتقد المراقبون أن الزيارة، رغم أنها تتضمن توقيع العديد من الاتفاقيات، قد لا تؤدي إلى تغييرات جذرية في العلاقات الثنائية بين بغداد وطهران، نظرا لأن الحرس الثوري الإيراني يظل الجهة المهيمنة على السياسة في العراق.
جهود العراق لتهدئة الوضع
في ظل استمرار حرب غزة وتزايد حالة الانتظار للرد الإيراني على اغتيال هنية، يسعى رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني إلى كبح أنشطة القوى العراقية في "محور المقاومة" الذي تقوده إيران، والابتعاد بالعراق عن أي مواجهة أوسع نطاقا.
ومع ذلك، فإن نتائج هذه الجهود تظل غير مؤكدة وتعتمد على تصرفات الجهات الفاعلة العراقية وغير العراقية، بما في ذلك الحرس الثوري الإيراني.