• بغداد
    +31...+34° C
  • الموصل https://www.booked.net/
    +23...+29° C
  • كربلاء https://www.booked.net/
    +32...+37° C

بعد تفجيرت لبنان .. هل نشهد مفهوما جديدا للامن السيبراني

بعد تفجيرت لبنان .. هل نشهد مفهوما جديدا للامن السيبراني

  • أمس, 19:07
  • تقاير ومقابلات
  • 12 مشاهدة
"Today News": متابعة 


التفجيرات الاخيرة بثت الرعب في نفوس الملايين في كل من لبنان ومنطقة الشرق الأوسط، بعد موجة أولى من الانفجارات الغامضة والمفاجئة التي طالت آلاف أجهزة النداء المعروفة ب"البيجر" في لبنان، ومن ثم تلتها الموجة الثانية من انفجار أجهزة الاتصال اللاسلكية، أمس الأربعاء، التي استهدفت أجهزة اتصال لاسلكية صوتية "ووكي توكي" (walkie-talkies)، وخلفت آلاف الإصابات وعددا من الضحايا.

صرحت السلطات اللبنانية، اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة ضحايا تفجير أجهزة الاتصال خلال اليومين الماضيين إلى 37 قتيلا و3539 جريحا.

وبينت أن 12 شخصا قتلوا في الموجة الأولى من انفجارات أجهزة "البيجر" الثلاثاء و25 شخصا في الموجة الثانية من الانفجارات التي طالت أجهزة الاتصال اللاسلكي "ووكي توكي" الأربعاء.

وبعد هذه الاستهدافات والتي تعد الأولى من نوعها على نطاق واسع بهذا الحجم، تساءل الملايين حول مدى إمكانية استهداف أجهزتهم المختلفة من هواتف ذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمول "لابتوب"، والتلفزيونات الذكية في هجمات دامية مماثلة ضدهم.

وفي هذا السياق، وفي تصريحات لخبراء ضمن مجال الامن السيبراني، تابعها NRT عربية، بين عضو الهيئة الاستشارية العليا للتكنولوجيا والأمن السيبراني بمؤسسة القادة وليد حجاج، إن عملية استهداف الهواتف الذكية في سيناريو مماثل صعبة مشيرا اليها  ب"السيناريو غير العملي".

وأكد الخبير التقني أن تفجيرات أجهزة البيجر و اللاسلكي التي شهدتها لبنان، تمت بتفخيخ مسبق للأجهزة، وهو ما أدى إلى هذا المشهد الدموي والانفجارات الكبيرة التي خلفت إصابات دقيقة وبالغة، إلا أن استهداف الهواتف الذكية بدون تفخيخ مسبق، قد يؤدي لسخونة أو تفجير بسيط في بطارية الهاتف، والتي بدورها قد تؤدي إلى "لسع الجلد" أو إصابات سطحية طفيفة، تختلف تماما عما حدث في عملية استهداف الأجهزة في لبنان.

وأكد حجاج، أن وجود البطاريات في حد ذاتها داخل الجهاز لا تعني بالضرورة إمكانية تفجيره عن بعد، وأن ما ساعد على إحداث التفجيرات بأجهزة البيجر واللاسلكي هو التفخيخ المسبق في الشحنات قبل استخدامها، واستخدام الأجهزة لشبكات الراديو، وهما عاملين غير متوفرين في الأجهزة المنزلية العادية، أو الهواتف الذكية أو اللاب توب أو التليفزيون.

وأضاف وليد حجاج، أنه يعتقد بشدة أن الأجهزة المتفجرة، تم تزويدها بشرائح دقيقة "مايكروشيب"، قبل إرسال الشحنات إلى لبنان، بحيث تكون الشريحة دقيقة وغير ظاهرة ولا تأخذ حيزا داخل الجهاز، وتساعد الجهة التي تنوي التفجير عن بعد في التواصل مع هذه الشريحة لإتمام التفجير في الوقت الذي تحدده مسبقا.

كما اعتبر حجاج أن عملية التفجيرات الدقيقة واسعة النطاق التي أثارت الرعب في لبنان، ماهي إلا عملية تطوير لأسلوب قديم، حيث أقدمت دول معينة على عمليات "فردية" مماثلة، إلا أن الفكرة تم تطويرها بشكل جيد واستغلالها لافتعال تفجيرات على نطاق واسع لم نشهد له مثيل.

وبين الحجاج أنه لا يستبعد أبدا أن تكون هذه العمليات بمثابة مقدمة لعمليات أكبر في الحرب، يتم استخدام الذكاء الاصطناعي فيها لتدخل بالحرب في فصل جديد ومرعب، خصوصا وأن الحروب تعتبر بيئة مناسبة لتجربة كل ماهو جديد في عالم التكنولوجيا الحديثة، وفي ظل غياب التشريعات اللازمة لإدارة استخدام هذه التكنولوجيا بشكل أخلاقي ومنظم.

أخر الأخبار