أقامت العتبتان الحسينية والعباسية المقدستان في كربلاء المقدسة، اليوم الأحد، مجلس عزاء للأمين العام لحزب الله اللبناني الشهيد السيد حسن نصر الله.
وقال مصدر في العتبة إن مجلس العزاء حضره المتوليان الشرعيان للعتبتين المقدستين الشيخ عبد المهدي الكربلائي والسيد أحمد الصافي ومحافظ كربلاء وقيادات من الحشد الشعبي، وشخصيات عشائرية وجمع غفير من أبناء المحافظة.
وقال قائد عمليات الفرات الأوسط اللواء علي الحمداني لوكالة الأنباء العراقية (واع): "إننا اليوم مجتمعون بين الحرمين الشريفين لنعزي مراجعنا العظام وموالي أهل البيت وجميع المسلمين الشرفاء برحيل القائد المجاهد السيد حسن نصر الله قائد المقاومة الذي دافع عن فلسطين وضحى بروحه الطيبة دفاعاً عن المقدسات وتضامناً مع أهل غزة في الوقت الذي نرى فيه جميع العرب في وضع الانبطاح والخنوع والابتعاد عن قضية المسلمين الكبرى القضية الفلسطينية".
وأضاف، "إننا اليوم نقول إن العين لتدمع والقلب ليحزن ونحن لفراق الشهيد لحزناء بذهاب قائد المقاومة والشرف والبطولة ولذا فإن أهالي كربلاء الشرفاء وابناء الحشد الشعبي والعشائر والعتبات المقدسة يعزون برحيل هذا القائد الشجاع الذي أفنى حياته في الدفاع القضية العربية والدفاع عن الحق وكل القيم الإنسانية ".
وأكد الحمداني أن "أبناء المقاومة صامدون وواقفون وداعمون للحق ومساندون له ويكفي ما قاله إمامنا وقائدنا السيد السيستاني بحق المجاهدين الأبطال ولاسيما القائد الشهيد الذي قل نظيره في العقود القليلة الماضية".
بدوره قال مسؤول التوجيه الديني في قيادة فرقة العباس القتالية ستار الحجاج لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "أبناء الوطن اجتمعوا في هذا المكان المقدس لتقديم العزاء على روح قائد المقاومة السيد حسن نصر الله وكوكبة من إخوانه المجاهدين الأبطال وهم يدافعون عن وطنهم وعن مقدسات العرب والمسلمين ومواساة أسر الشهداء بهذا المصاب الجلل وتوجيه رسالة للعدو إن الله سبحانه وعد أولياءه بالنصر وأوعد أعداءه بالهزيمة والخذلان مهما طال الزمن فقد عاث بالأرض فساداً وطغياناً" .
ودعا الحجاج الأمة الإسلامية لـ"الوحدة ونبذ الفرقة التي تضعف المسلمين أمام عدوهم وأن يعدّوا العدة لمواجهة العدو بكل ما استطاعوا إليه سبيلا والدفاع عن الوطن الإسلامي والمقدسات والإعراض وأن يرحم الله الشهداء ويسكنهم فسيح جناته".