تحليل سياسي : الضربة الإسرائيلية على ايران لها تبعات خطيرة على العراق
- 22-10-2024, 13:12
- العراق
- 34 مشاهدة
"Today News": متابعة
قال أستاذ العلوم السياسية خالد العرداوي، اليوم الثلاثاء ، ان الضربة الإسرائيلية المرتقبة على ايران ستكون تبعاتها خطيرة على العراق.
وقال العرداوي في حديث صحفي تابعته TodayNews ، انه" وفقًا لكل المعطيات فأن الضربة الإسرائيلية على ايران قائمة، وربما ستكون خلال الأيام القريبة، وبحسب التصريحات الإسرائيلية فانها ستكون قوية، وهذا ما سيدفع نحو توسعة دائرة الصراع والحرب، وتكون الحرب مباشرة ربما بين ايران وإسرائيل، رغم ان هذا الامر لا تريده ايران".
وبين، ان "الضربة الإسرائيلية وتوسعة الحرب، ستكون لها تبعات خطيرة على العراق، بكل تأكيد خاصة وان العراق جزء من هذا الصراع من خلال الفصائل المسلحة، وربما يتوسع دور العراق اكبر واخطر في حال توسعت الحرب، خاصة ان إسرائيل لديها النية الحقيقية في استهداف العراق، كجزء من عملية الرد على قصفها من قبل فصائل عراقية وهذا الامر أعلنت بشكل واضح وبأكثر من مناسبة، ولهذا فأن العراق مقبل على منعطف خطير خلال المرحلة المقبلة".
ونقلت قناة "i24NEWS" الإسرائيلية عن مسؤولين، أمس الإثنين، أن رد إسرائيل المرتقب على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران عليها، سيكون "قبل الانتخابات الأمريكية" المقررة في نوفمبر المقبل.
وأوضح مسؤول إسرائيلي وصفته "i24NEWS" بـ"الكبير"، أن الهجوم على إيران "سيأتي مع اكتمال الاستعداد والتنسيق له مع الولايات المتحدة".
وأضاف: "نهتم جدا في إسرائيل بتوفير أقصى حد من التنسيق مع الإدراة الأمريكية، وعدم اتخاذ إجراء يمكن تفسيره على أنه تدخل سياسي في الانتخابات، فلا توجد نية للتأثير على أي من المرشحين".
ونقلت القناة عن "مسؤولين"، قولهم إن من المتوقع أن يأتي "الرد الإسرائيلي قبل الانتخابات الأمريكية"، واستطردوا بالقول: "لا يمكننا الانتظار لفترة أطول بكثير فيما يتعلق بهجوم إيراني بهذا الحجم".
وأشارت المصادر إلى أن الرد الإسرائيلي "قد يأتي على شكل موجات، وسلسلة من الهجمات، وليس فقط على شكل هجوم كبير لمرة واحدة".
وأمس الإثنين، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول أمريكي لم تسمه، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه لن يستهدف المنشآت النووية والنفطية الإيرانية، فيما حدد الفترة الزمنية للرد الإسرائيلي.
يأتي ذلك وسط ترقب الرد الإسرائيلي على الضربات الصاروخية التي شنتها إيران على إسرائيل بداية أكتوبر الحالي، وسط تصريحات إسرائيلية تؤكد حتميته، وأخرى من طرف إيران تبدي استعدادها "للرد على الرد"، على الرغم من "استعدادها للسلام" بحسب ما قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
وتابع: "الإجراء الانتقامي سيكون محسوباً لتجنب تصور التدخل السياسي في الانتخابات الأمريكية. فهم نتنياهو أن نطاق الضربة الإسرائيلية لديه القدرة على إعادة تشكيل السباق الرئاسي".
وأشار أيضًا إلى أن "الضربة الإسرائيلية على إيران ستنفذ قبل الانتخابات الأمريكية، لأن عدم التحرك قد يفسره الإيرانيون على أنه علامة ضعف".
وأطلقت إيران في الأول من أكتوبر، حوالي 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، في هجوم قالت إنها شنّته "ردا" على استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية في طهران، في هجوم نُسب إلى إسرائيل، واغتيال زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله مع جنرال في الحرس الثوري الإيراني في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وإثر هذا القصف الصاروخي الإيراني، الثاني من نوعه في أقل من 6 أشهر، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآاف غالانت، بشنّ هجوم "فتّاك ودقيق ومفاجئ" ضد إيران.