#١٥ يوما_باقي_على_التعداد
اكد تقرير لموقع فالداي الروسي ، الثلاثاء، انه ومع تعرض غزة ولبنان الى عدوان وحشي صهيوني مما أدى إلى دمار واسع النطاق، حيث تهدد الأعمال العدائية المستمرة بإشعال صراع واسع النطاق في المنطقة قد يمتد من البحر الأبيض المتوسط إلى المحيط الهندي.
وذكر التقرير ، انه " وعلى مدار شهر كامل من العدوان، حول الجيش الصهيوني مناطق شاسعة من لبنان إلى أرض محروقة، من الأراضي المباركة في الجنوب، إلى وادي البقاع، المعروف تاريخياً بدوره في دعم الإمبراطورية الرومانية، وبيروت - لم تسلم أي منطقة أو مدينة داخل البلاد الصغيرة والفريدة من دمار القصف والعنف".
وأضاف " لقد دُمرت عشرات الآلاف من المنازل أو تضررت بشدة، إلى جانب آلاف المصانع والورش؛ وأحرق المعتدون ملايين الأشجار والعديد من الحقول، وحتى كتابة هذه السطور، بلغ عدد القتلى ما لا يقل عن 3200 شهيد، وأكثر من 13 ألف جريح،وأسفر النزوح المنهجي الناتج عن أوامر الإخلاء الصهيونية عن نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص، مما يمثل أكبر أزمة إنسانية يواجهها لبنان منذ غزوه عام 1982".
واوضح انه " ووفقًا للتقارير الرسمية، توقف ما لا يقل عن 13 مستشفى عن العمل بسبب الضربات الصهيونية المتعمدة، مما أثر على مناطق من الجنوب إلى وادي البقاع والعاصمة، كما استهدفت القوات الصهيونية الفرق الطبية، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 130 مسعفاً وطبيباً، وعلاوة على ذلك، يجب عدم تجاهل الصحافيين والإعلاميين الذين يواجهون الضربات العسكرية دون مراعاة لدورهم وعملهم؛ فحتى الآن، بلغ عدد الصحافيين الشهداء 11 صحافياً، وأصيب العشرات".
وتابع ان " حملة الإبادة الجماعية المستمرة ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية كانت مأساة صدمت الإنسانية بشكل عميق، وهي تتكشف وسط صمت واضح من الدول الغربية المؤثرة، التي تؤيد بشكل أساسي ما تشير إليه بـ "حق إسرائيل في الدفاع عن النفس" دون أي اعتراف بحقوق الآخرين، وقد فشلت هذه الدول في إدانة انتهاكات إسرائيل لهذه الحقوق، على الرغم من اعترافها بالمواثيق والقرارات والقوانين الإنسانية الدولية، التي تؤكد على حق الأفراد في الدفاع عن أنفسهم ومقاومة المحتل بكل الوسائل الممكنة حتى استعادة أرضهم".
وأشار التقرير الى انه " في الأسابيع القليلة الماضية، بدلاً من السعي إلى خفض حدة الأعمال العدائية، هاجمت إسرائيل إيران واحتفظت إيران بحق الرد، مما يهدد بإشعال حالة من عدم الاستقرار على نطاق واسع في جميع أنحاء المنطقة ، بما في ذلك الخليج وربما يمتد إلى شمال إفريقيا، مع تصاعد التوترات بين دول متعددةن وقد تصل تداعيات مثل هذه التوترات حتى إلى شمال البحر الأبيض المتوسط وجنوب أوروبا".
وشدد التقرير على ان " التهديد الحالي الذي يواجه الشرق الأوسط، وخاصة لبنان في الوقت الحاضر، يحمل تداعيات كبيرة لاندلاع الفوضى على نطاق واسع والتي تعرض وجود البلاد للخطر، وخاصة بسبب العدوان الإسرائيلي، وأزمة النزوح، وخطر الصراعات الداخلية، وهذا لا يهدد لبنان فحسب، بل يهدد أيضًا منطقة البحر الأبيض المتوسط بأكملها، مما يقوض تنوع ووحدة منطقة اشتهرت تاريخيًا بهذه الصفات، قبل أن تقع فريسة للتحديات التي تفرضها المؤامرات وتتورط في صراعات عالمية، من الحرب الباردة إلى الأعمال العدائية النشطة التي تتكشف حاليًا في أجزاء مختلفة من العالم".